مثل المغرب في هذه الاحتفالية، التي تنظم بالتنسيق مع الفرع الإقليمي العربي للمجلس الدولي للأرشيف (عربيكا) تحت عنوان “الأرشيف الأخضر: نحو أرشيف عربي مستدام”، سفير المغرب بالقاهرة ومندوبه الدائم لدى جامعة الدول العربية محمد آيت وعلي،
ويهدف “يوم الوثيقة العربية” إلى تسليط الضوء على مفهوم الأرشيف الأخضر ودوره في حماية البيئة من خلال الممارسات المستدامة التي تسهم في حماية الموارد الطبيعية، وتعزيز الوعي البيئي عبر تبني التحول الرقمي.
كما يروم إبراز دور التكنولوجيا الحديثة واستخداماتها في قطاع الأرشيف مثل الذكاء الاصطناعي والوثائق والسجلات الرقمية، و مفهوم المعرفة المستدامة وتطوير قطاع الأرشيف محلياً وإقليمياً، وتبني ممارسات بيئية مسؤولة في قطاع الأرشيف والوثائق في ظل التغيرات المناخية الحالية والتحولات المتلاحقة في قطاع تكنولوجيا المعلومات من خلال تبادل التجارب الناجحة والخبرات المتراكمة بين قادة قطاع الأرشيف والوثائق والخبراء والأكاديميين في الوطن العربي.
وتم بالمناسبة التوقيع على إتفاقيات تعاون في هذا المجال بين الأمانة العامة لجامعة الدول العربية وكل من مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء المصري، ومركز التوثيق الملكي الأردني الهاشمي.
كما تميز الاحتفال بتكريم نخبة من الشخصيات والمؤسسات العربية التي حققت إسهامات ملموسة في مجال الحفاظ على التراث الوثائقي العربي.
وفي هذا الصدد تسلم سفير المغرب ومندوبه الدائم لدى جامعة الدول العربية درعا تذكاريا تم منحه للسيد جامع بيضا، مدير مؤسسة أرشيف المغرب، تكريما له على النهوض بالأرشيف والحفاظ على التراث الوثائقي.
وتضمن برنامج الاحتفال ، من جهة أخرى، ثلاث جلسات فنية ناقشت موضوعات “الأرشيف الأخضر والاستدامة”، و”التحول نحو الأرشيف الأخضر.. أفضل الحلول والممارسات العربية”، و”الأرشيف الأخضر والنزاعات المسلحة في الدول العربية”.
وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد ابو الغيط، في كلمة افتتاحية، إن الفرع الإقليمي العربي للمجلس الدولي للأرشيف مدعو للاهتمام بإثراء سجل ذاكرة العالم بالمساهمات الوثائقية العربية المتميزة والفريدة والتي تحفظ حقوق الأمم والشعوب العربية وتسهم في اثراء الحضارة البشرية والعمل على دعم الحفاظ على المخطوطات والمحفوظات والصور والخرائط القيمة في العالم العربي بكافة الأساليب التكنولوجية الحديثة.
وأضاف، في الكلمة التي ألقاها نيابة عنه حسين الهنداوي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية رئيس قطاع الرقابة الادارية، أن جامعة الدول العربية وضعت استراتيجية عربية موحدة لاستعادة الأرشيفات العربية المنهوبة والمسلوبة لدى الدول الأجنبية والاستعمارية بهدف توفير الحماية اللازمة لهذه الأرشيفات من التدهور والاندثار والتهريب ووضع الأطر القانونية لمنع سوء التصرف بها ، باعتبارها أحد ركائز ومقومات الهوية العربية.
وأشار إلى أن الميثاق العربي للأرشيف الذي أقرته جامعة الدول العربية في عام 2016، أكد على ضرورة تطوير قطاع الأرشيف مواكبة للتطورات التكنولوجية الحديثة، كما تبنت الجامعة العربية وأجهزتها الفنية سياسات لتعزيز التكنولوجيا الخضراء والابتكار، وذلك من خلال دعم المبادرات العربية للمشروعات الخضراء الذكية التي تعتمدها وتقرها اللجنة العربية لمتابعة تنفيذ أهداف التنمية المستدامة 2030، ودعم الاقتصاد الأخضر وتشجيع الشراكات المبتكرة بين القطاعين الحكومي والخاص لبلورة مشاريع مستدامة ومبتكرة للتوجه نحو الأخضر في كافة المجالات الحياتية.