جرى، أمس الجمعة ببرشيد، توقيع اتفاقية شغل جماعية بين إدارة مجموعة “ليوني” المغرب المختصة في الأسلاك الكهربائية للسيارات، وأجرائها المنضوين تحت لواء نقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، وذلك بحضور وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات السيد يونس السكوري.
ووقع هذه الاتفاقية كل من الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب السيد نعم ميارة، والكتاب العامون للمكاتب النقابية لعمال ومستخدمي مجموعة “ليوني” السادة حواشي عادل (ليوني – بوزنيقة)، وعام عبد الكريم (ليوني – عين السبع)، وعزيز الطواهري (ليوني – برشيد)، وهشام العثماني (ليوني سيزاب – برشيد)، والمدير العام لـ”ليوني – المغرب” السيد فخر الدين بوكرة.
وتغطي هذه الاتفاقية الجديدة، الممتدة على مدى ثلاث سنوات، الالتزامات المتبادلة الرامية إلى خلق توازن بين المهارات الجديدة التي يكتسبها المستخدمون والرفع من الإنتاجية، إذ سيستفيد مستخدمو المواقع الثلاث لمجموعة “ليوني” المغرب بكل من برشيد وعين السبع وبوزنيقة من بيئة اجتماعية أفضل داخل الشركة.
وبهذه المناسبة، أبرز السكوري في كلمة، أهمية هذه الاتفاقية، التي تؤرخ لمرحلة مهمة من مسار هذه المقاولة ومستخدميها، مضيفا أنه عمل كبير بالنسبة للمجموعة وللاتحاد العام للشغالين بالمغرب.
واعتبر الوزير هذه الاتفاقية مثال يحتذى به في مجال التعاون بين المقاولات والنقابات أو ما يطلق عليه بالمفاوضات الجماعية، مضيفا أن هذه الاتفاقية جلبت أمورا أكثر ما تضمنته مدونة الشغل، بل تعمل على تنظيم العلاقات ما بين المشغل والمستخدمين، وتمنحهم عددا من الامتيازات، وتثبت السلم الاجتماعي، وتعزز تنافسية المقاولة، وتنظم الحكامة والانتاجية.
وأشاد السكوري بنتائج عملية التفاوض “التي جرت في جو من المسؤولية والتعاون والثقة” بين الطرفين، مضيفا أنه سيكون للاتفاق فعلا انعكاسات إيجابية على ليوني المغرب لفائدة تطور العلاقات المهنية وتهدئة المناخ الاجتماعي بهدف رفع التنافسية وتحسين مستوى الانتاج وجودته.
ومن جانبه، أكد نعم ميارة أن هذا الاتفاق “يحظى بأهمية قصوى لأنه يهم قطاعا أصبح، بفضل الاهتمام والعناية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أساسيا ومهما للاقتصاد الوطني”، مضيفا أنه بعد موقع عين السبع الذي عرف توقيع اتفاق مماثل سنة 2020، تم إدماج موقعي برشيد وبوزنيقة في الاتفاق المذكور، مسجلين بذلك تقدما مهما في المجال الاجتماعي وإشراك المستخدمين.
وتابع أنه “تم تحقيق نتائج ملموسة في هذا المجال بفضل تضافر جهود الشركاء الاجتماعيين والوزارة مما أدى بشكل خاص إلى إبرام اتفاقيات جماعية في عدة قطاعات”.
ومن جهته، أكد المدير العام لشركة “ليوني – المغرب”، فخر الدين بوكرة، أن هذا الاتفاق الجماعي يشكل خطوة جديدة في تعزيز العلاقات المهنية داخل الشركة ويكرس مبدأ رابح – رابح للشركة والمستخدمين.
أما مدير الموارد البشرية في ليوني المغرب، هشام حنيوي، فقد ذكر بأهمية الثقة والاستماع والاحترام المتبادل في العلاقات بين الشركة والشريك الاجتماعي، مبرزا أن المشروع الاجتماعي للشركة بالمغرب يتبلور في برنامج سنوي ويستند أساسا على خصوصيات كل حدث اجتماعي من خلال الاحتفال بلحظات الفرح والعطاء مع جميع مستخدمي ليوني المغرب في جميع المواقع.