محمد الزكراوي
قررت الجامعة الوطنية للصحة المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، تنظيم وقفات احتجاجية بمختلف ربوع المملكة، ابتداء من يومه الاثنين 1 نونبر الجاري, ردا على ما سمته ب”التصريحات المستفزة وغير المسؤولة” لوزير المنتدب المكلف بالميزانية، معبرة عن رفضها “لأية مقاربة انفرادية لمشاكل القطاع”.
وقالت الجامعة في بلاغ لها “إن الخطير في تصريحات المسؤول الحكومي هو خوضه في مشاكل واختلالات بنيوية لقطاع إجتماعي بعيد عن مجال تخصصه، قطاع همشته الدولة عبر حكوماتها المتعاقبة”.
وأضافت الهيئة النقابية أن “هذه السياسات أوصلت قطاع الصحة كما التعليم إلى حافة الإفلاس باعتماد مقاربات تقنية ربحية صرفة بمنطق مقاولاتي يعتبر الخدمة الصحية سلعة و المريض زبون و بالتالي يصبح الهدف هو مراكمة الأرباح و ليس العلاج و تجويد الخدمات المقدمة للمواطنين و تحسين أوضاعهم الصحية”.
وأشارت الجامعة إلى خطورة تجاهل “المشاكل الحقيقية التي يتخبط فيها قطاع الصحة وعدم الإستفادة من دروس وباء كورونا، مؤكدة على أن ذلك “سيؤدي إلى نتائج كارثية”.
ودعت الجامعة إلى فتح “تفاوض قطاعي حقيقي ونقاش مجتمعي يفضي إلى معالجة مشاكل قطاع الصحة وفق مقاربة شمولية مدخلها إقرار خصوصية القطاع، وتثمين موارده البشرية وتعزيزها بسد الخصاص المهول بعيدا عن شعارات الإستهلاك الإعلامي والبهرجة وتوفير ظروف عمل مناسبة وآمنة تضمن الطابع الإنساني والإجتماعي للخدمات الصحية المقدمة للمواطنين/ت”.
هذا وكان فوزي لقجع، الوزير المنتدب لدى وزيرة الاقتصاد والمالية -المكلف بالميزانية، قد أكد في وقت سابق أن الحكومة تتجه لإعادة النظر في الوظيفة العمومية الطبية.