عبر الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، محمد نبيل بنعبد الله، عن إدانته للاستقبال الرسمي الذي قام به الرئيس التونسي، قيس سعيد، لزعيم جبهة البولزاريو، معتبرا هذه الخطوة ب”الحمقاء”.
وقال بنعبد الله في تدوينة نشرها على حسابه الرسمي في “الفيسبوك”، “نُدين، بشدة، الخطوة الحمقاء التي أقدم عليها الرئيسُ التونسي، باستقباله للرئيس المزعوم للجمهورية الوهمية، في سلوكٍ عدائي، خطير ومرفوض، يَخْـــرِقُ بشكلٍ بالغ العلاقات التقليدية المتميزة والمتينة التي لطالما ربطت تونس والمغرب وشعبيهما منذ ما قبل الاستقلال.
وأضاف في التدوينة ذاتها أن هذا السلوك “أخرق يجسد مساساً سافراً بالوحدة الترابية للمملكة المغربية وبالمشاعر الوطنية لكافة الشعب المغربي، وستكون له عواقب وخيمة على العلاقات بين البلدين”.
ويضيف الأمين العام للتقدم والاشتراكية، إنَّ “هذا التصرف الأرعن للرئيس التونسي يُشكل حَلَقةً أخرى في مسار الانحراف الشعبوي الذي أدخل إليه تونس، في معاكَسةٍ تامة للتطلعات الديموقراطية القوية التي عبر عنها الشعب التونسي أثناء الربيع العربي”.
وتابع “ومن الواضح أنَّ الرئيس التونسي اتخذ هذا القرار، وأرفقه بأشكال بروتوكولية زائدة وموغلة في الاستفزاز، خاضِعاً في ذلك لتأثيراتِ بلدٍ جار كَسَرَ، بمعاداته الممنهجة للمصالح الوطنية لبلادنا منذ عقود، طموحاتِ شعوب المغرب الكبير نحو الوحدة والتكامل”.
وختم تدوينته، قائلا “نساند المواقف والإجراءات التي اتخذتها المملكة المغربية، وستتخذها، دفاعاً عن وحدتنا الترابية وسيادة بلادنا”.