قضت المحكمة العليا الإسبانية، في الآونة الأخيرة، بتبرئة المغربي أحمد الطموحي، الذي حُكم عليه بـ15 سنة سجنا بتهمة الاغتصاب. معترفة وأنه أدين خطأ.
وحسبما أوردت وسائل إعلام إسبانية، فإن الطموحي، الذي هاجر من مدينة الناظور إلى مدينة برشلونة الإسبانية ليشتغل في مجال البناء، ألقي عليه القبض سنة 1991 بتهمة اغتصاب امرأتين.
وجاء اعتقال المغربي، البالغ من العمر حاليا 72 سنة، بعد أن أشارت إليه الضحيتان عن طريق الخطإ لتشابهه الكبير مع المغتصب الحقيقي أنطونيو كاربونيل.
هذا وقد ضلت القضية بدون حلل ل30 بسبب غياب الأدلة الحقيقية التي تدين الطموحي، قضى منها 15 سنة في السجن، حيث أطلق سراحه سنة 2006 بشروط، مع عدم الحكم ببراءته.
ورفض الطموحي تقديم طلب للحصول على العفو بعد أن برأته المحكمة في إحدى جلساتها سنة 1999، وقال: “أريد أن يعود لي شرفي. لقد أخذوه ظلما بسبب تشابهي مع شخص آخر”.
وفي مقابلة له مع جريدة “إلموندو” الإسبانية، قال الطموحي: “آمل أن لا يتكرر مثل هذا الخطأ، فلا أحد يعيد إليّ السنوات التي قضيتها في السجن. كانت مكالمات ابنتي في الناظور هي ما أبقاني على قيد الحياة داخل السجن، إضافة إلى الدعم الذي كنت أتلقاه من أخي عمر، ومساعدة أحد عناصر الحرس المدني الإسباني الذي كان يؤمن ببراءتي”.