افتتح أمس الأحد بباريس، منتدى آفاق المغرب، الحدث البارز حول التشغيل في المملكة، في نسخة تسلط الضوء على القارة الإفريقية.
ويوفر المنتدى الذي ينظمه أعضاء جمعية مغاربة المدارس الكبرى (AMGE-Caravane)، في عامه السابع والعشرين، فرصة للشباب حملة الشواهد والأطر المقيمة بفرنسا ممن يتطلعون إلى الاندماج مهنيا في المغرب.
وصرح رئيس المنتدى أحمد البلغيتي العلوي، لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن “هذا المنتدى جزء من ديناميات حشد جميع المهارات والمواهب بين المغاربة المغتربين للمشاركة بفعالية في مسلسل التنمية الوطنية والإفريقية”.
وتابع أن تجذر المغرب في إفريقيا وجه من استراتيجية شاملة تجاه القارة التي توفر موارد طبيعية وفيرة وتجمع مواهب محلية متحمسة للمساهمة في تنميتها الإقليمية.
وأضاف أن المغرب، وطبقا للرؤية الملكية المتبصرة، يراهن على إفريقيا من خلال إنشاء شركات في العديد من البلدان الإفريقية، ساعيا إلى تعزيز حضوره الثقافي والحضاري الذي يعود إلى قرون.
وأوضح أن المنتدى يمثل منصة للتبادل واللقاءات بين الكفاءات المغربية بالخارج والفاعلين الاقتصاديين المغاربة لاستكشاف فرص التجارة والاستثمار، وبالتالي تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المملكة وفي إفريقيا.
وقال البلغيتي العلوي إن هذا الفضاء يسمح أيضا للمهنيين من جميع الجنسيات بإقامة اتصالات مع الشركات المغربية والإفريقية، وبالتالي استكشاف فرص العمل والاستثمار التي توفرها.
وفي تصريحه لوكالة المغرب العربي للأنباء، أشار مدير قسم الرأسمال البشري في صندوق الإيداع والتدبير، العربي موردي، إلى أن المجموعة تشارك في المنتدى مع العديد من الشركات التابعة، وفي عدة مجالات مهنية من قبيل التنمية الإقليمية، السياحة، الاستثمار والقطاع المالي.
وقال إن “الهدف اليوم هو البحث عن المهارات التي سترافقنا في الخطة الإستراتيجية الجديدة 2023-2027″، مؤكدا أن المجموعة مهتمة جدا بالكفاءات، خصوصا الشابة، القادرة على وضع طاقتها في دعم تنمية بلدها.
وأضاف “هذا جزء من استراتيجية + العلامة التجارية لصاحب العمل + التي نعمل على تطويرها من خلال تجربة تعاونية ومبتكرة مثيرة للاهتمام توفر للشباب بيئة رشيقة قادرة على دمجهم بشكل كامل ودعمهم لتحقيق أحلامهم”.
وللمتابعة: “التقينا بالعديد من الملفات الشخصية الشيقة للغاية في عدة مجالات، سواء كانت مالية أو هندسية”، مشيرا إلى أنه سيتم مشاركة قاعدة البيانات بأكملها مع جميع المدافعين عن الموارد البشرية في المجموعة، وسنأخذ بعضا من “الحد الأقصى”.
وتقول ندى الطويلي، مدققة حسابات درست في مدرسة للتجارة بالمغرب وتابعت على صعيد الماستر في فرنسا، إن الغرض من وجودها في المنتدى هو استكشاف الفرص المتاحة في المغرب، وخاصة في قطاع التدقيق الداخلي.
وقالت: “كنت أخطط منذ بعض الوقت للعودة إلى العمل في المغرب الذي يشهد تطورا هيكليا على مختلف المستويات، لا سيما سوق العمل الذي شهد تحسنا كبيرا في السنوات الأخيرة”، معربة عن رغبتها في الاستفادة من تجربتها التي راكمتها بفرنسا في خدمة مجموعة مغربية.
وعلى مدى يوم واحد، تلتقي 67 شركة مغربية وأجنبية مقرها في المغرب ومئات من مديري الموارد البشرية بالطلاب والخريجين الشباب والأطر العاملين في فرنسا، من الباحثين عن فرص مهنية جديدة، لتزويدهم بمعلومات دقيقة عن أنشطتها في المغرب والاحتياجات الوظيفية.
وتحت عنوان “وسع آفاقك، توجه إلى إفريقيا”، تتميز هذه النسخة من المنتدى بتنظيم العديد من ورش العمل والندوات الموضوعاتية.
ويقول المنظمون إنهم يتوقعون توافد أكثر من 3500 زائر خلال الدورة السابعة والعشرين.