في سياق الجدل الدائر بمواقع التواصل الاجتماعي بخصوص غياب مسلسل بابا علي من قائمة برامج رمضان 2025 بقناة تمازيغت، بين مؤيد للأمر وبين معارض له، تمت أمور كثيرة غير حقيقية وراء الموضوع.
فحسب مصادر جريدة الأول للأخبار فالأمر ليس إقصاء ولا رفضا ولا أي شيء، بل هو مرتبط بعدم كفاية الفترة الزمنية التي تفصلنا عن شهر رمضان، فثلاثة أشهر غير كافية نهائيا لانتاج النسخة الخامسة من المسلسل، فرخص الشركة الوطنية للاذاعة والتلفزة لم تمنح بعد، ورخصة المركز السينمائي المغربي أيضا مرتبطة برخصة الشركة الوطنية، وبعدها الأمور التقنية والادارية والفنية المرتبطة بعقد الفنانين والتقنيين والسيناريو وغيره، كل هذه الأمور وجدت فيها الشركة المنتجة للمسلسل عائقا لانتاج نسخة فنية جيدة تلبي تطلعات الجمهور العريض من المشاهدين، الأمر الذي اضطرها، حسب ذات المصادر، إلى الاعتذار من الشركة الوطنية للاذاعة والتلفزة عن انتاج النسخة الخامسة من المسلسل، اعتذار بني على أسس موضوعية ومنهجية واضحة من إدارة الشركة المنتجة، خصوصا بعد تشبت الشركة الوطنية بانتاجه لشهر رمضان.
يذكر أن الشركة المنتجة عانت الأمرين السنة الماضية في انتاج النسخة الرابعة من المسلسل بعد تأخر رخص التصوير بشكل كبير، ما اضطر الشركة والممثلين والتقنيين للعمل لساعات اضافية في ظروف جد صعبة لا تحتمل اي خطأ، اذ استمر التصوير تحت ضغط الوقت إلى الايام الأولى من شهر رمضان، وتخشى الشركة المنتجة من تكرار نفس الأمر وربما أصعب خصوصا ونحن مقبلون على فصل الشتاء وأغلب مشاهد المسلسل تكون خارجية في أماكن ريفية صعبة.
هذا وقد لاقى المسلسل اقبالا منقطع النظير في مواسمه الاربعة، وحصد ملايين المشاهدات، وحضي بمستشهرين كثر، كأول مسلسل من نوعه بقناة تمازيغت يجني كل هذه الامتيازات، رغم مجموعة من الملاحظات المسجلة عليه خصوصا في الكتابة والسيناريو، إلا أنه اعتبر نقطة ضوء ضمن باقة برامج الشركة الوطنية لشهر رمضان.