أكد الأستاذ بالجامعة الأمريكية في دولة الإمارات العربية المتحدة، محمد بدين اليطيوي، أن القرار الإسرائيلي القاضي بالاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه يعزز بقوة دينامية الدعم الدولي لعدالة القضية الوطنية الأولى.
وقال السيد اليطيوي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن قضية الصحراء المغربية تشهد دينامية إيجابية على الصعيد الدولي، بالنظر إلى موجة الدعم للوحدة الترابية التي تأتي في سياق قرار العديد من القوى العالمية، مثل الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وإسبانيا بشأن تبني مواقف واضحة وقوية لصالح المخطط المغربي للحكم الذاتي باعتباره الأساس الوحيد لحل النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
وأضاف أنه “إذا كانت العديد من دول العالم قد خطت خطوة مهمة من خلال دعم المخطط المغربي للحكم الذاتي، فإن بعضها الآخر، مازال متلكئا في اتخاذ موقف واضح، مما سيؤثر بالتأكيد على علاقاتها الثنائية مع المملكة، خاصة وأن صاحب الجلالة الملك محمد السادس كان قد أكد أن “ملف الصحراء هو النظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم والمعيار الذي يقيس به صدق الصداقات، ونجاعة الشراكات”.
واعتبر أن الدول التي لا تجرؤ على اتخاذ موقف واضح تجاه قضية الصحراء المغربية، إنما تحاول ربح الوقت، وبالتالي تحكم نوعا ما على علاقاتها مع المغرب.
وسجل مدير الماجستير في الدبلوماسية بالجامعة الأمريكية في الإمارات العربية المتحدة، أن من شأن افتتاح دولة إسرائيل لقنصلية لها في مدينة الداخلة أن يؤدي إلى تحفيز الاستثمارات الأجنبية المباشرة في الأقاليم الجنوبية، وأن يعزز بالتأكيد الموقع الجيواقتصادية للداخلة، “كبوابة لإفريقيا”.
ومن جهة أخرى، أشار السيد اليطيوي إلى أن تعزيز العلاقات بين المغرب وإسرائيل لن يتم بطبيعة الحال على حساب الشعب الفلسطيني والدفاع عن حقوقه المشروعة.
وكان بلاغ للديوان الملكي قد أعلن أمس الاثنين أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس-نصره الله- توصل برسالة من رئيس وزراء دولة إسرائيل، فخامة السيد بنيامين نتنياهو، رفع من خلالها رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى العلم السامي لصاحب الجلالة قرار دولة إسرائيل الاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه.
وفي هذا الصدد، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أن موقف بلاده هذا سيتجسد في كافة أعمال ووثائق الحكومة الإسرائيلية ذات الصلة”. وشدد، أيضا، على أنه سيتم “إخبار الأمم المتحدة، والمنظمات الإقليمية والدولية التي تعتبر إسرائيل عضوا فيها، وكذا جميع البلدان التي تربطها بإسرائيل علاقات دبلوماسية” بهذا القرار.
وفي رسالته إلى جلالة الملك، أفاد رئيس الوزراء الإسرائيلي أيضا بأن إسرائيل تدرس، إيجابيا، “فتح قنصلية لها بمدينة الداخلة”، وذلك في إطار تكريس قرار الدولة هذا.