ذكرت جريدة (الأنباء) الكويتية أن منطقة الشرق الأوسط ستحتاج في غضون العقدين المقبلين إلى استثمارات تصل إلى 40 مليار دولار لتطوير بنيتها التحتية الخاصة بإعادة التدوير.
وأضافت الجريدة استنادا الى تحليل لكولين فورمان المتخصص في شؤون الصناعة والإنشاءات نشره بمجلة (ميد) أن التلوث الناجم عن البلاستيك يعتبر مصدر قلق عالمي، وأن منطقة الشرق الأوسط، بصفتها منتجا مهما للسلع البلاستيكية ومشتقات البتروكيماويات، تمثل المفتاح الرئيسي لمعالجة هذه القضية التي أصبحت ملحة على مستوى العالم.
وأضافت أنه يمكن ادراك عواقب التلوث البلاستيكي بوضوح في الصور المؤلمة التي نشاهدها للأجسام والمواد البلاستيكية التي تلقى في المحيطات والبحار ومن ثم تطفو على غير هدى، فضلا عن ان الحياة البرية تعاني من تكدس الحطام البلاستيكي والتلال الضخمة من النفايات البلاستيكية في مدافن ومكبات النفايات.
وأضافت الجريدة أن دول الخليج تدرك من جهتها هذا الأثر البيئي الكبير، ما دعاها لاتخاذ خطوات نحو بناء اقتصاد بلاستيكي دائري يشجع على إعادة التدوير وتقليل النفايات والاستهلاك المستدام للمنتجات البلاستيكية.
وابرزت أنه لما كان نحو 10 في المائة فقط من المواد البلاستيكية يجري تدويرها في الوقت الحاضر، فان ثمة حاجة ماسة للمزيد من الخطوات مشيرة إلى أن تحقيق اقتصاد البلاستيك الدائري بالكامل يستدعي بذل جهود واسعة النطاق في كل مرحلة من مراحل سلسلة القيمة في هذه الصناعة.
وأشارت الجريدة إلى أن الحلول في مرحلة التصنيع تضمن الحد من استهلاك البلاستيك، واستكشاف البدائل وإعادة رسم صورة جديدة لسلاسل التوريد، بينما تستدعي حلول المعالجة تجميع النفايات بشكل فعال، واستخراج القيمة من المواد المجمعة وتكثيف جهود إعادة التدوير.