في ليلة شهدت تألق “أسود الأطلس” بفوز كبير على منتخب الغابون بنتيجة أربعة أهداف مقابل هدف، ضمن التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا 2025، علق الناخب الوطني وليد الركراكي على واقعة أثارت الجدل خلال المباراة، وهي رفض حكيم زياش طلب زميله إبراهيم دياز تسديد ركلة جزاء.
في الندوة الصحافية التي تلت المباراة، أبدى الركراكي رأيه في الواقعة قائلاً: “لا أرى أي مشكل في هذا الأمر، بالعكس حكيم زياش احترم التراتبية التي وضعتها، وكان يشعر بأنه يريد تسجيل هدف ثان”.
وأضاف أن مثل هذه الحالات شائعة في كرة القدم العالمية، مشيرا إلى أنها حدثت من قبل في فرق مثل باريس سان جيرمان وريال مدريد دون إثارة الجدل.
وأوضح الركراكي أن زياش كان هو المسؤول عن تسديد ركلات الجزاء، وبالتالي لم يكن هناك أي تجاوز للتعليمات الموضوعة. كما أشار إلى أن رغبة زياش في تسجيل هدف آخر تعكس رغبته في تقديم أداء مميز مع المنتخب.
في المقابل، أثنى المدرب على دياز، مؤكداً أن تسجيله هدفًا لاحقًا في المباراة سيساعده على التأقلم والانسجام بشكل أكبر مع الفريق.
إشادة بالنجوم وتوازن في الأدوار
وفي سياق تحليله لأداء المنتخب، أوضح الركراكي أن الفريق يتكون من مجموعة من النجوم، لكن لا أحد فوق المنتخب. “لدينا نجوم كل في مكانه، وليس هناك من هو أكبر من المنتخب”، قال المدرب الذي أبدى سعادته بالتجانس الجيد بين اللاعبين.
وفيما يتعلق بالأدوار التكتيكية، أشار الركراكي إلى أنه يحاول إيجاد التوازن بين الجانبين الدفاعي والهجومي، ومن أبرز التعديلات التي تم اختبارها في هذه المباراة، توظيف أشرف حكيمي كظهير أيسر، ونصير مزراوي كظهير أيمن، وهي تغييرات يراها المدرب فرصة لاستنتاج الخلاصات لتحسين الأداء.
الإصابات والتحضير للمستقبل
وعن غياب إلياس بنصغير، أوضح الركراكي أن اللاعب يعاني من إصابة طفيفة، مبدياً أمله في أن يتألق بنصغير مع نادي موناكو في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، وتجنب الطاقم الفني إشراك اللاعب لتفادي تفاقم إصابته.
في ختام تصريحاته، أشار الركراكي إلى أن المنتخب الوطني يواصل العمل على إدماج اللاعبين الشباب بشكل تدريجي في الفريق الأول، وذلك بهدف بناء منتخب قوي قادر على المنافسة والتتويج بلقب كأس أمم إفريقيا.
الموعد المقبل
تجدر الإشارة إلى أن المنتخب المغربي سيواجه منتخب ليسوتو في الجولة الثانية من التصفيات الإفريقية يوم الاثنين المقبل، بنفس توقيت مباراة الغابون، وعلى ملعب “أدرار” في أكادير.