يترقب عشاق الكرة المغربية مواجهة من العيار الثقيل، حيث سيتقابل نادي الرجاء الرياضي مع غريمه الجيش الملكي في افتتاح مشوارهم ضمن منافسات دور المجموعات لدوري أبطال إفريقيا.
وأعلن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم “كاف” عن الطاقم التحكيمي الذي سيقود هذا الديربي المنتظر، حيث وقع الاختيار على الحكم المالي بوبو تراوري، ليكون قائد اللقاء على المستطيل الأخضر، بمساعدة الثنائي أمادو بيلي وموديبو ساماكي، في حين سيتولى عصمان دياكيتي مهام الحكم الرابع.
ويأتي هذا اللقاء وسط أجواء حماسية، حيث يسعى كل من الرجاء الرياضي والجيش الملكي إلى إثبات قوتهما في البطولة الإفريقية بعد مشوار محلي وإقليمي متميز في الموسم الماضي، إذ يجتمع الفريقان في المجموعة الثانية إلى جانب مانييما الكونغولي وماميلودي سان داونز الجنوب إفريقي، ما يزيد من صعوبة المجموعة ويضع كلا الفريقين أمام تحديات كبيرة في سعيهم للتأهل إلى الأدوار النهائية.
قمة بنكهة محلية ضمن منافسة قارية
من المثير للانتباه أن يجمع دور المجموعات بين قطبين من نفس البلد في لقاء استثنائي خارج الحدود المغربية، ما يضفي على المباراة طابعا خاصا يختلط فيه الشغف الجماهيري بروح التنافس القاري.
ويعد هذا اللقاء ليس مجرد مواجهة رياضية، بل اختبار لمدى جاهزية الفرق المغربية للمنافسة على اللقب الإفريقي واستعادة أمجاد الأندية المغربية على الساحة القارية.
كاف وتأخير الإعلان عن مواعيد المباريات
لم يكشف “الكاف” بعد عن التواريخ الرسمية لمباريات دوري أبطال إفريقيا، على أن يتم الإعلان عنها بعد اختتام بطولة دوري أبطال إفريقيا للسيدات التي تستضيفها المملكة المغربية وتستمر حتى 23 نوفمبر الجاري.
تطلعات الجماهير المغربية
يأمل الجمهور المغربي أن تكون المواجهة بين الرجاء والجيش الملكي فرصة لاستعراض مواهب كرة القدم المغربية على الساحة الإفريقية، ولبث رسالة بأن الأندية المغربية قادرة على المنافسة بقوة، فالرجاء الرياضي المعروف بتاريخه العريق في دوري الأبطال، يسعى لإضافة لقب آخر إلى خزائنه، بينما يتطلع الجيش الملكي للعودة بقوة إلى الساحة الإفريقية وتحقيق إنجازات تليق بتاريخه ومكانته.
لا شك أن مواجهة الرجاء والجيش الملكي تحمل معها آمال الجماهير المغربية بأسرها، وتبرز تطلع الكرة المغربية لاستعادة مكانتها على الصعيد القاري، ومن المنتظر أن تكون هذه المواجهة عنوانًا للإثارة والمتعة الكروية، ومن المتوقع أن تترك بصمة بارزة في سجل المسابقة.
ومع إعلان المواعيد النهائية بعد نهاية بطولة السيدات، سيكون المشجعون على موعد مع منافسات ساخنة تتجاوز التوقعات، حيث لا مجال للخطأ في مجموعة تعد من أصعب مجموعات البطولة.