الجامعة العربية تدعو المجتمع الدولي لاتخاذ خطوات جادة لانهاء الاحتلال الاسرائيلي وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني
دعت جامعة الدول العربية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته والتحرك لاتخاذ خطوات جادة وحقيقية لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي والعمل على توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني.
وطالبت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، في بيان بمناسبة الذكرى الـ47 ليوم الأرض الفلسطيني (30 مارس)، بتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة تطلعاته وحقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال بدولته المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية و، وإلزام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، والعمل من أجل التوصل لحل شامل عادل قائم على دولتين، وفق قوانين وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، ومبادرة السلام العربية.
وجددت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية التأكيد على دعمها الكامل لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، داعية كافة المؤسسات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة، والمجتمع الدولي، وجميع الأحرار في العالم إلى الاضطلاع بمسؤولياتهم تجاه الشعب الفلسطيني والعمل الفوري على وقف الجرائم اليومية المتواصلة ضده من استيطان وتهويد وقتل مستمر.
كما طالبت مجلس الأمن بالضغط على اسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) لوقف سياساتها وانتهاكاتها بحق ابناء الشعب الفلسطيني.
وقالت الأمانة العامة للجامعة العربية ” إن الشعب الفلسطيني يواجه الاضطهاد المنظم منذ ما يزيد عن 75 عاما هو عمر الاحتلال، كما يعاني اليوم فصلا جديدا من فصول المأساة على يد حكومة يمينية فاشية متطرفة تمارس مزيدا من الاقتلاع والتهجير، وتدير عمليات قتل واعدامات جماعية شهدتها العديد من المدن والبلدات والقرى الفلسطينية خلال الأيام والأسابيع الماضية” (..) وسن وإصدار المزيد من التشريعات والقوانين العنصرية الاستعمارية التي تستهدف وجود وحقوق الشعب الفلسطيني، واطلاق التصريحات العدائية التي تؤجج النزعة العدوانية ضده، وتنفيذ اقتحامات متكررة للمسجد الأقصى في أيام شهر رمضان المبارك.
وأكدت على أن” ذكرى يوم الأرض هو استعادة لرمزية وطنية عربية فلسطينية هامة، وتوثيقا لمحطة فاصلة في مسيرة النضال الفلسطيني ضد احتلال غاشم أمعن منذ إنشائه في انتهاك حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة ومارس ضده أبشع سياسات العنف والتطهير العرقي وعمل على تهويد أرضه ومقدساته، وهدم قراه ومنازله، وزج أبنائه في السجون والمعتقلات في صورة من أقسى صور الظلم والاضطهاد التي لحقت بشعب على مر التاريخ الحديث”.
ويوافق يوم الثلاثين من مارس ذكرى أحداث يوم الأرض التي اندلعت في العام 1976 حينما أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن خطة مصادرة 21 ألف دونم من الأراضي العربي ة في الجليل، تحت ذريعة “قانون أملاك الغائبين”، لتخصيصها للمستوطنين في إطار مخطط تهويد الجليل، وماجري على إثر تلك الاعتداءات من هبة فلسطينية عمت المدن والقرى وعموم أراضي عام 1948 رفضا للسياسات والقوانين العنصرية وضد عمليات المصادرة والنهب والهدم للقرى والمدن والتجمعات الفلسطينية.