تم، أمس الخميس، بميدلت، إعطاء الانطلاقة لفعاليات الملتقى الوطني للتفاح نسخة 2022، تحت شعار “سلسلة التفاح : رافعة للتشغيل ودعامة اقتصادية للمناطق الجبلية”.
ويعد هذا الملتقى الفلاحي، الذي تنظمه جمعية الملتقى الوطني للتفاح، تحت إشراف وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، فضاء للقاء والتبادل بين مختلف الفاعلين والمتدخلين في زراعة، وإنتاج، وتثمين، وتسويق التفاح.
ويلتئم خلال نسخة 2022 للملتقى الوطني للتفاح، التي افتتحت بحضور الكاتب العام لقطاع الفلاحة، رضوان عراش، ووالي جهة درعة – تافيلالت، بوشعاب يحضيه، 125 عارضا، قدموا من أجل التبادل وعرض منتوجاتهم والتعريف بأنفسهم.
وأفاد رئيس جمعية الملتقى الوطني للتفاح، محمد حيمي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بأنه “تمت إقامة أزيد من 120 رواقا لعرض وترويج مختلف منتجات التفاح ومشتقاته”، موضحا أن الملتقى ينقسم إلى خمسة أقطاب، من بينها، على الخصوص، القطب المؤسساتي، وقطب المنتجات المجالية، وقطب الآلات الفلاحية.
كما أشار السيد حيمي إلى أن هذه الدورة تتميز بتنظيم معرض للمنتجات المجالية والصناعة التقليدية ومهرجان التفاح، بالإضافة إلى سلسلة من الأنشطة الموازية تروم الاحتفاء بالمجال الترابي لزاوية سيدي حمزة، التابعة لإقليم ميدلت، كضيفة شرف هذه السنة، بالنظر لما تزخر به من مؤهلات فلاحية وسياحية وثقافية.
وبحسب السيد حيمي، فإنه من المنتظر أن يزور أكثر من 70 ألف زائر الملتقى الوطني للتفاح، الذي يقترح هذه السنة سلسلة من الأنشطة الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والعلمية.
وأشاد بمشاركة “ثلاثة عارضين من إيطاليا في الملتقى الوطني للتفاح لأول مرة”، مشيرا إلى أن مشاركة عارضين أجانب في هذه التظاهرة، من شأنها أن تساهم في تعزيز إشعاعها على الصعيد الدولي .
وتابع أنه سيتم تنظيم لقاءات علمية وورشات تكوينية خلال هذه الدورة، لتشجيع وتعزيز المبادرات الخاصة بالمقاولين الشباب في القطاع الفلاحي، وتلك الهادفة إلى تمكين النساء من خلال تسليط الضوء على الفرص المتاحة في إطار استراتيجية “الجيل الأخضر 2020- 2030”.
وكشف أيضا أنه تمت برمجة سهرات فنية متنوعة، بمشاركة ألمع الفرق الفنية المحلية والجهوية والوطنية، بالإضافة إلى تنظيم أنشطة ومبادرات ذات طابع اجتماعي ومسابقات مختلفة ستتوج بتسليم جوائز الاستحقاق.
وتخلل افتتاح هذه التظاهرة الوطنية، التي تنظم بشراكة مع عمالة إقليم ميدلت، عرض بهيج في فن الفروسية التقليدية (التبوريدة)، بمشاركة “سربات” تمثل عدة جهات بالمملكة.
وعرفت سلسلة إنتاج التفاح تحسنا كبيرا بفضل مخطط المغرب الأخضر، حيث بلغ الإنتاج السنوي بجهة درعة تافيلالت 400 ألف طن، أي ما يمثل 60 في المائة من الإنتاج الوطني.