تلقى المنتخب الوطني المغربي ضربة موجعة بعد إصابة الدولي المغربي نايف أكرد، مدافع ريال سوسيداد الإسباني، التي تعرض لها خلال مشاركته في مباراة فريقه أمام فيكتوريا بلزن التشيكي ضمن منافسات الدوري الأوروبي.
الإصابة الجديدة، التي وصفها مدربه إيمانول ألغواسيل بـ”السيئة” على مستوى أوتار الركبة، قد تحرم المنتخب من خدمات أحد أبرز عناصره الدفاعية قبل مواجهتين حاسمتين أمام الغابون وليسوتو، في إطار الجولتين الخامسة والسادسة من تصفيات كأس الأمم الإفريقية المقررة بالمغرب في عام 2025.
ورغم تمكن أكرد من إتمام دقائق المباراة كاملة، إلا أن مشاعر القلق ارتفعت بعد إعلان ألغواسيل عن تفاصيل الإصابة خلال الندوة الصحفية، حيث أوضح أن أكرد يعاني من إصابة “صعبة” و”لا تبشر بالخير”، مؤكداً إمكانية غيابه عن مواجهة برشلونة، يوم الأحد المقبل، ضمن الجولة الثالثة عشرة من الدوري الإسباني. صحيفة “ماركا” الإسبانية أضافت مزيداً من الغموض حول حالة أكرد، مشيرة إلى أن اللاعب “أنهى المباراة بشعور من عدم الراحة في الركبة”، مما يجعل غيابه عن مباراة برشلونة “شبه مؤكد”.
تأتي هذه الإصابة لتضاعف من صعوبة الوضع أمام مدرب المنتخب المغربي وليد الركراكي، الذي كان يراهن على حضور أكرد لتقوية خط دفاع “أسود الأطلس” في ظل معاناته من ثغرات دفاعية منذ غياب القائد السابق رومان سايس.
ورغم محاولات الركراكي لتعويض غياب سايس عبر تجربة عدة لاعبين، إلا أن الثبات المطلوب في قلب الدفاع لا يزال مفقودا، وهو ما يجعل إصابة أكرد ضربة قوية لخططه الدفاعية، خاصة أن اللاعب السابق للفتح الرياضي أثبت جدارته كعنصر أساسي في التشكيلة الوطنية.
مع اقتراب موعد المواجهات الحاسمة، يجد الركراكي نفسه أمام تحد صعب لإيجاد التوليفة الدفاعية المناسبة، والتي بإمكانها الوقوف صامدة أمام هجوم المنتخب الغابوني أولاً، ثم الصمود أمام منتخب ليسوتو.
وفي ظل الأهمية الكبيرة للمباراتين، اللتين ستقامان تواليا، الأولى يوم الجمعة 15 نوفمبر أمام الغابون على ملعب عمر بونغو أونديمبا، والثانية يوم الإثنين 18 نوفمبر أمام ليسوتو على أرضية الملعب الشرفي بمدينة وجدة، ينتظر من الركراكي أن يقوم بتعديلات قد تكون جذرية على مستوى الدفاع، هذا بالإضافة إلى البحث عن بدائل تضمن التوازن المطلوب، وتحافظ على تطلعات الجماهير المغربية لتحقيق نتائج إيجابية في التصفيات المؤهلة لـ “كان المغرب 2025”.
أصبح أكرد في الفترة الأخيرة صمام أمان في دفاع المنتخب المغربي بفضل مستواه المتميز واستقرار أدائه، ما جعله يشكل ثنائيا دفاعيا لافتا مع زملائه، وغيابه في هذا التوقيت الحساس من شأنه أن يشكل عبئا إضافياً على الركراكي، الذي سيتعين عليه البحث عن خيارات أخرى سريعة لمواجهة التحديات.
من جانبها، تأمل الجماهير المغربية أن تكون إصابة أكرد مجرد عائق مؤقت، وأن يتمكن من العودة في أقرب وقت، سواء للمشاركة مع ناديه أو المنتخب الوطني.