شجع زعماء ومرشحو الأحزاب السياسية الإسبانية الرئيسية، المواطنين على المشاركة بكثافة في الانتخابات البلدية والجهوية التي تجري أطوارها، اليوم الأحد، من أجل “تقوية” و”تعزيز” الديمقراطية.
وكان رئيس الحكومة والأمين العام للحزب العمالي الاشتراكي الإسباني، بيدرو سانشيز، من أوائل القادة الذين صوتوا في مدرسة بمدريد عند الساعة التاسعة والنصف صباحا.
وقال رئيس السلطة التنفيذية في تصريحات للصحافة في يوم تميز بتساقطات مطرية همت معظم أجزاء البلاد، إنه “من المهم للغاية أن نذهب ونصوت اليوم في كل مكتب من مكاتب الاقتراع، وأن نقوم بذلك على نحو إيجابي”.
من جهته، أكد رئيس الحزب الشعبي، ألبرتو نونيز فيجو، أن إسبانيا تتمتع “بنظام انتخابي وديمقراطي قوي للغاية”، معربا عن ثقته في “شفافية” النتائج.
وكان رئيس إقليم فلنسيا، الاشتراكي شيمو بويغ، أول المصوتين من بين المرشحين الجهويين. وحث المواطنين على الذهاب إلى صناديق الاقتراع “بمعدل مشاركة قياسي” لأن الديمقراطية “تتعلق باتخاذ القرارات في لحظات حاسمة”.
بدورها، شددت فرانشينا أرمينغول، رئيسة إقليم جزر البليار، على أنه “يتعين على الجميع الذهاب لممارسة هذا الحق الذي تضمنه الديمقراطية”.
أما رئيس الحكومة الإقليمية الكتالونية، بيري أراغونيس، فقد شجع المواطنين على “التصويت بحرية” لـ “تقرير مستقبل بلادهم وشعبهم”، فيما أشار رئيس إقليم الباسك، إينيغو أوركولو، إلى أن ممارسة الحق في التصويت يساهم في “تعزيز الديمقراطية التمثيلية والمؤسساتية”.
وبالنسبة لرئيس إقليم الأندلس، خوانما مورينو، فإن التصويت هو بمثابة “حماية” للديمقراطية، على الرغم من أن لديها العديد من الأعداء “من حيث الشعبوية، ومع أن المؤسسات والسياسات تتعرض دائما للهجوم”.
وبحسب وزارة الداخلية، بلغت نسبة المشاركة في الانتخابات الجهوية والبلدية 36,22 بالمائة عند الساعة الثانية بعد الظهر، أي بزيادة قدرها 1,12 نقطة عن العام 2019 في نفس التوقيت، حيث كانت قد قدرت آنذاك بـ 35,10 بالمائة.
وستفضي الانتخابات البلدية والجهوية الإسبانية، إلى انتخاب رؤساء البلديات ومستشاري البلديات وأعضاء مجالس جزر أرخبيل الكناري في 12 من 17 جهة بالبلاد.
ويدلي 35 مليونا و539 ألفا و83 ناخب بصوتهم لاختيار 8131 رئيس بلدية و736 مستشارا جهويا و67152 مستشارا وطنيا و157 مستشارا لمجالس الجزر، من بين مناصب انتخابية أخرى.