أُجريت، صباح يوم الإثنين في العاصمة المصرية القاهرة، قرعة دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال إفريقيا للموسم الرياضي 2024/2025، بمشاركة عدد من الأندية الكبرى، بما في ذلك الرجاء الرياضي والجيش الملكي، اللذين أسفرت القرعة عن وقوعهما معًا في مجموعة واحدة.
وقع الجيش الملكي والرجاء الرياضي في المجموعة الثانية إلى جانب ناديين من بين أقوى الفرق الإفريقية: اتحاد مانييما الكونغولي وماميلودي سان داونز الجنوب إفريقي.
وتشير هذه المواجهات إلى معركة شاقة ومثيرة للفرق المغربية، خصوصًا وأن فريق ماميلودي سان داونز يعتبر من أقوى الأندية الإفريقية، ويمتاز بخبرة طويلة في المنافسات القارية، إضافة إلى الطموحات الكبيرة التي يحملها فريقا الرجاء والجيش لتحقيق إنجازات قارية.
الجيش الملكي، الذي يعود إلى دور المجموعات بعد غياب استمر 17 عاما، يُعد أحد أبرز الأندية المغربية العريقة، وعودته إلى هذا المستوى من المنافسات تعزز الآمال بقدرة الأندية المغربية على تحقيق أداء مميز، أما الرجاء الرياضي، الذي يحمل تاريخًا طويلاً في دوري الأبطال، فهو يسعى لاستعادة بريقه القاري وإضافة لقب جديد إلى سجله الحافل.
هذا وقرر الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف) تعديل موعد انطلاق دور المجموعات ليتأخر حتى الأسبوع الأخير من شهر نوفمبر 2024، وكان من المقرر أن يبدأ في 25 أكتوبر، إلا أن تضارب الجدول مع التصفيات المؤهلة لبطولة الأمم الإفريقية للمحليين دفع الكاف إلى تعديل الجدول الزمني، ومن المنتظر أن تبدأ الجولة الأولى من دور المجموعات في 26 و27 نوفمبر، مع استمرار المنافسات حتى منتصف يناير 2025.
هذا التأخير قد يصب في صالح الأندية المغربية، حيث يمنحها المزيد من الوقت للاستعداد والتأقلم مع التحديات التي ستواجهها في هذه المرحلة المهمة.
الطريق نحو ربع النهائي
تُقسم الفرق الـ16 إلى أربع مجموعات، حيث يتأهل الأول والثاني من كل مجموعة إلى ربع النهائي، مما يعني أن الجيش الملكي والرجاء أمام فرصة جيدة لتجاوز دور المجموعات، شرط التفوق في المباريات الحاسمة، خصوصا أمام اتحاد مانييما وماميلودي سان داونز.
يمثل تأهل الجيش الملكي والرجاء الرياضي إلى دور المجموعات فرصة ذهبية للكرة المغربية لتعزيز تواجدها في القارة الإفريقية، لا سيما بعد الإخفاقات المتعددة التي شهدتها الأندية المغربية في السنوات الأخيرة.
وتُعول الجماهير المغربية على خبرة الرجاء الرياضي، المتمثلة في تحقيقه ألقاب قارية سابقة، وعلى الروح القتالية للجيش الملكي، الذي يتطلع للعودة بقوة إلى ساحة المنافسات الإفريقية.