في خضم أحداث الجولة الخامسة من الدوري الاحترافي المغربي، أثار قرار حرمان جماهير النادي المكناسي من حضور مباراة فريقهم أمام المغرب الفاسي موجة استنكار وغضب في أوساط محبي الكرة الوطنية.
النادي المكناسي، الذي يعود إلى دائرة الأضواء بعد صعوده حديثًا إلى الدوري الاحترافي، وجد نفسه في مواجهة تحديات ليست رياضية فحسب، بل تتعلق بمسألة مبدئية تتجسد في حرمان جماهيره من حقهم في الدعم والمساندة المباشرة.
في بلاغ شديد اللهجة أصدرته إدارة “الكوديم”، نددت فيه بمنع جماهيرها من التواجد في المدرجات منذ انطلاقة الموسم، مؤكدة أن هذا القرار يمثل تمييزًا واضحًا ويضر بمبدأ تكافؤ الفرص الذي يجب أن يكون الأساس في جميع القرارات المتعلقة بالرياضة الوطنية.
منع الجماهير من حضور المباريات لا يؤثر فقط على روح المنافسة الرياضية، بل يلقي بظلاله على مستقبل كرة القدم المحلية، خاصة في ظل التراجع الملحوظ في مستوى الحضور الجماهيري الذي يمثل العصب الحقيقي لدعم الأندية.
النادي المكناسي، رغم اجتهاداته ومحاولاته لفتح الأبواب أمام مشجعيه، لم يجد تجاوبا من السلطات المعنية، وهو ما يثير تساؤلات حول دوافع هذه القرارات، التي تبدو وكأنها تحمل في طياتها رسائل غير واضحة. لماذا يُمنع النادي المكناسي من جمهور يعشق فريقه، بينما تُفتح أبواب الملاعب أمام أندية أخرى؟ أليس من حق كل نادٍ، خصوصًا في دوري احترافي، أن يحظى بنفس الفرص في استقطاب جماهيره؟