أكد راشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب المغربي، خلال كلمته في افتتاح الاجتماع الثاني والخمسين للجنة التنفيذية لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، على ضرورة دعم الشعب الفلسطيني من أجل نيل حقوقه المشروعة في إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشار العلمي إلى أن هذا الحل لا يمكن تحقيقه إلا من خلال فتح أفق سياسي واضح للمفاوضات تحت رعاية المجتمع الدولي.
دعم المغرب للقضية الفلسطينية ثابت وتاريخي
في كلمته أمام وفود من عدة دول إسلامية، من بينها الجزائر وتركيا ولبنان، استعرض العلمي الجهود التي تبذلها المملكة المغربية بقيادة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، لدعم الفلسطينيين في القدس وفي غزة.
كما ذكّر بالمشاريع التي تنفذها مؤسسة بيت مال القدس لدعم صمود سكان المدينة، إضافة إلى إرسال المغرب مساعدات إنسانية عاجلة إلى غزة، مؤكدًا أن هذه الجهود تعكس التزام المغرب الثابت تجاه القضية الفلسطينية.
إدانة جرائم الاحتلال الإسرائيلي
أكد رئيس مجلس النواب على وحدة الموقف في إدانة الجرائم الإسرائيلية المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان التي يمارسها الاحتلال في الأراضي الفلسطينية، خاصة في غزة.
ولفت إلى أن الفلسطينيين محرومون من حقوقهم الأساسية، بما في ذلك الحق في الحياة والحرية والغذاء والاستشفاء والسكن، رغم أن هذه الحقوق تعتبر من المبادئ المقدسة لدى المجتمع الدولي.
الأزمات الداخلية للدول الإسلامية تُضعف الدعم الفلسطيني
العلمي لم يغفل الإشارة إلى أن الانقسامات الداخلية والحروب الأهلية في الدول الإسلامية تضعف موقفها أمام المجتمع الدولي، وتقلل من قدرتها على تقديم الدعم الكافي للقضية الفلسطينية.
وأوضح أن التدخلات الخارجية والتوترات الطائفية تلعب دورًا كبيرًا في تفاقم هذه الأزمات، مشددًا على ضرورة تعزيز التنسيق بين الدول الإسلامية لتحسين موقفها الدولي.
تعزيز الحوار بين الأديان والتعاون الدولي
في ختام كلمته، تطرق العلمي إلى أهمية تصحيح صورة الإسلام في المجتمع الدولي، مشيرًا إلى الدور السلبي الذي تلعبه قلة من المتطرفين في تشويه سمعة الدين الإسلامي.
كما أشار إلى أهمية “إعلان مراكش” الذي توج أشغال المؤتمر البرلماني الدولي حول حوار الأديان في العام الماضي، مؤكدا أن هذه الوثيقة تشكل مرجعًا في مجال تعزيز التعاون الدولي وحوار الأديان.
وأكد رئيس مجلس النواب المغربي على ضرورة تعزيز التعاون الإسلامي ودعم القضية الفلسطينية بحلول عملية تستند إلى الواقعية السياسية، مع التركيز على دور المجتمع الدولي في تحقيق السلام العادل.