جدل حاد في مجلس النواب بسبب غياب الوزراء عن جلسة الأسئلة الشفوية

في جلسة عاصفة لمجلس النواب، يومه الاثنين، أثير جدل كبير حول غياب الوزراء عن جلسة الأسئلة الشفوية. وبدأت المشكلة بعد أن أعلن رئيس الجلسة، إدريس الشطبي، النائب الثالث لرئيس المجلس، عن تلقي رئاسة المجلس رسالة من الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الذي أفاد بأنه سينوب عن ثلاثة وزراء للإجابة على أسئلة البرلمانيين.

وعبر الشطبي عن استيائه من غياب الوزراء قائلاً: “إن الأمر مبالغ فيه”، واصفاً الغياب بأنه “مقاطعة حكومية عشوائية تفرط في المؤسسة التشريعية”. وأضاف بانفعال أن هذه المقاطعة تخل بالنظام وتؤدي إلى عدم احترام البرلمان.

فرق المعارضة، من جهتها، عبرت عن استنكارها لغياب الوزراء واعتبرت أن حضور الوزير المنتدب وحده لا يكفي. وأوضح عبد الله بووانو أن التضامن الحكومي يجب أن يكون محدداً في النظام الداخلي، مؤكداً على ضرورة حضور الوزراء احتراماً للمؤسسة التشريعية.

من جانبه، استغرب عبد الرحيم شهيد، رئيس الفريق الاشتراكي- المعارضة الاتحادية، دفاع بعض البرلمانيين عن غياب الوزراء، مشدداً على أن الحكومة لديها من يدافع عنها في الجلسات.

في المقابل، احتجت فرق الأغلبية على تصريحات رئيس الجلسة. وطالب محمد شوكي، رئيس فريق التجمع الوطني للأحرار، بسحب عبارة “مبالغ فيه” معتبراً أنها تحمل حكماً ذاتياً. كما قال عمر احجيرة، رئيس الفريق الاستقلالي، إن رئيس الجلسة يجب أن يكون حيادياً ويستمع لكل الأطراف، مشيراً إلى أن حضور الوزير المكلف بالبرلمان لينوب عن زملائه هو أمر عادي جرت عليه الحكومات السابقة.

في خضم الفوضى والتوتر داخل القاعة، اتهم الشطبي الأغلبية الحكومية بتخريب المؤسسة التشريعية وبالغوغائية، مما أدى في النهاية إلى رفع الجلسة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.