جرى، أمس السبت بطرفاية، التوقيع على اتفاقية شراكة بين وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة والمجلس الجماعي لطرفاية، بهدف توفير الولوجيات لفائدة الأشخاص في وضعية إعاقة، وذلك على هامش لقاء خصص لإطلاق مشروع الولوجيات بالمدينة.
وتهدف هذه الاتفاقية، التي وقعتها وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة عواطف حيار، وعامل إقليم طرفاية محمد حميم، ورئيس المجلس الجماعي لطرفاية عبد الحي حرطون، إلى تقوية قدرات الفاعلين العموميين المباشرين في مجال البناء والتعمير والفاعلين الجمعويين المحليين العاملين في مجال الإعاقة، إحدى الأهداف الأساسية لبرنامج “مدن ولوجة”، حيث ستعمل الوزارة على تنظيم لقاءات تكوينية لفائدة الأطر التقنية المعنية بتتبع تنفيذ مشاريع أشغال الولوجيات.
كما تروم هذه الاتفاقية تطوير ثقافة الولوجيات، من خلال إطلاق حملات تحسيسية تروم تغيير التمثلات المجتمعية حول الموضوع، وكذا إذكاء وعي الفاعلين بأهمية إدراج الولوجيات ضمن السياسات والبرامج التنموية التي يشرفون عليها.
وسيتم، بموجب هذه الاتفاقية، توظيف الإمكانيات المادية والبشرية المتاحة لدى الوزارة والجماعة، قصد تحسين الولوجيات بمدينة طرفاية، من خلال إنجاز تشخيص وجرد احتياجات المدينة في مجال الولوجيات، اعتمادا على خلاصات الدراسة التشخيصية، وتهيئة بعض المرافق والفضاءات العمومية بالولوجيات التي ستحدد بتشاور بين الطرفين.
وستعمل الوزارة، بمقتضى هذه الاتفاقية، على إرساء نماذج مرجعية للولوجيات، وفق الضوابط والمعايير التقنية المحددة والدقيقة، ليتم تعميمها على باقي أرجاء المدينة، وكذا تقاسمها مع المجالس الترابية الأخرى المجاورة، حضرية كانت أم قروية.
حضر مراسم التوقيع على هذه الاتفاقية، المدير العام للتعاون الوطني خطار المجاهدي، والمدير المركزي المكلف بالنهوض بالأشخاص في وضعية إعاقة الطالب بويا أبا حازم، ورئيس المجلس الإقليمي محمد سالم باهيا، وعدد من المنتخبين ورؤساء المصالح الخارجية وفعاليات المجتمع المدني.