تم اليوم الأربعاء بمقر الامانة العامة للجامعة العربية بالقاهرة تدشين “الصالة المغربية” بعد إعادة تجديدها وتهيئتها من طرف المغرب، وذلك بحضور وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة والامين العام للجامعة العربية احمد ابو الغيط وسفير المغرب بالقاهرة ومندوبه الدائم لدى الجامعة العربية أحمد التازي وعدد من الدبلوماسيين.
ويأتي افتتاح الصالة قبيل انعقاد مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية برئاسة المغرب. وتعكس الصالة المغربية، المحاذية للقاعة الكبرى بالجامعة العربية ، جمالية المعمار المغربي وغنى وتنوع الثقافة المغربية وتشكل فضاء تقليديا على الطريقة المغربية العريقة.
وقال الامين العام للجامعة العربية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بالمناسبة، إن هذه الصالة “تحمل كثيرا من الفن والكثير من الملامح المغربية”، مضيفا انه “اليوم مع تجديد هذه القاعة باتت اكثر رونقا من حيث تناسق الالوان والأثاث واللوحات الفنية وهو ما يعكس فضلا عن ذلك مساهمة المغرب والتزامه بدعم الجامعة العربية”.
واعرب عن سعادته باستقبال الكثير من الضيوف من العالم داخل هذه القاعة تأكيدا للبعد الحضاري الذي يتميز به المغرب.
من جهته، قال الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال بالجامعة العربية أحمد رشيد خطابي إن هذه القاعة هي تكريس للحضور المغربي في جامعة الدول العربية بحكم ان المغرب بلد فاعل ووازن في المنظومة العربية ، مضيفا انها تعكس كذلك تنوع وثراء وغنى الموروث التراثي المغربي “ذلك أن جمالية اللوحات الموجودة بها والاشكال الزخرفية تشكل بصمة مغربية بامتياز ولمسة حضارية وثقافية وذات عمق سياسي”. وتابع أن افتتاح هذه الصالة هو تكريس للدور الذي يضطلع به المغرب داخل جامعة الدول العربية والتزامه بالقضايا العربية وبصفة خاصة بالقضية الفلسطينية بحكم الدور الاساسي والجوهري الثابت الذي يقوم به صاحب الجلالة الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس بهذا الشأن. وخلص السيد خطابي إلى أن تزامن افتتاح هذه القاعة مع بدء اعمال مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري يؤكد أن المغرب متمسك بثوابته على مستوى السياسة الخارجية وحريص على دعم النظام الاقليمي العربي.