استأنفت الحكومة الكينية، اليوم الأربعاء بالعاصمة نيروبي، محادثاتها مع المعارضة بعد عدة أشهر من التوتر والتعبئة المناهضة للحكومة.
والتقى وفدا التحالف الحاكم “كينيا كوانزا” وائتلاف المعارضة “أزيميو لا أوموجا”، للمرة الأولى منذ عدة أسابيع في محاولة للخروج من حالة الجمود السياسي وإيجاد أرضية مشتركة حول 5 نقاط خلافية رئيسية.
ويتعلق الأمر بإعادة تشكيل مفوضية الانتخابات، وتنفيذ قاعدة الثلثين بين الجنسين، وإحداث صندوق تنمية الدوائر، وإحداث مكتب رئيس المعارضة، وكذا دمج مكتب السكرتير الأول لمجلس الوزراء.
وأكد رئيس وفد أزيميو، كالونزو ميسوكا، في كلمة افتتاحية، أن تحالفه ملتزم باحترام سيادة القانون والدستور الكيني، وضمان عدم وجود أي شكل من أشكال تقاسم السلطة في جدول أعمال المحادثات.
بالمقابل، أشارت حاكمة مقاطعة إمبو، سيسيلي مبارير، في كلمة باسم التحالف الحاكم، إلى أن المحادثات تهدف إلى إيجاد حلول مستدامة للتحديات التي تواجه الكينيين، معربة عن تفاؤلها بقدرة الطرفين على إيجاد حلول لدفع البلاد إلى الأمام والحفاظ على السلم.
وشهدت العديد من المدن الكينية، بما في ذلك نيروبي، مظاهرات واسعة منذ العشرين من مارس الماضي، وذلك احتجاجا على تردي الظروف المعيشية نتيجة ارتفاع أسعار مختلف السلع الأساسية. كما يزعم أنصار رايلا أودينغا أن الانتخابات الرئاسية س رقت من زعيم المعارضة.
وبالموازاة مع الاحتجاجات، أطلق أودينغا عريضة رقمية لجمع 10 ملايين توقيع بهدف تنظيم استفتاء قد يؤدي، وفقا له، إلى إقالة الرئيس ويليام روتو.
وعبرت عدة تمثيليات دبلوماسية بكينيا عن قلقها إزاء “المستويات المرتفعة للعنف” وحزنها للخسائر في الأرواح، وحثت كافة الأطراف على تعزيز الحوار السلمي لحل خلافاتهم.