قال المحلل الأمريكي، كالفن دارك، إن خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي وجهه بمناسبة الذكرى الرابعة والعشرين لتربع جلالته على عرش أسلافه المنعمين، يعد نداء “قويا” من أجل منطقة أكثر ازدهارا.
وأكد السيد دارك، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن “جلالة الملك بعث برسالة قوية مفادها أن العلاقات الراهنة بين المغرب والجزائر لا تمثل ما يحتاجه الشعبان ويستحقانه من أجل بناء منطقة مزدهرة مستقبلا”.
وأبرز المدير والمؤسس المشارك لمركز الأبحاث “آر سي كوميونيكيشنز”، ومقره في واشنطن، أن “هناك الكثير من الامتيازات الاقتصادية والسياسية والأمنية بالنسبة للمنطقة لا يمكن تحقيقها بالكامل ما لم يتم فتح الحدود ودون تعاون وثيق بين البلدين”.
وسجل الخبير الأمريكي أن “هذا الشرط يكتسي أهمية قصوى للتغلب على التحديات الأمنية التي تواجه منطقتي المغرب العربي والساحل اليوم، إذ أن التهديدات لا تعرف حدودا، مما يعني أنه يتعين على دول المنطقة أن تعمل معا وبشكل وثيق أكثر من أي وقت مضى”.
وفي ما يتعلق بالدعم الدولي المتنامي لسيادة المغرب وحقوقه المشروعة والتاريخية على أقاليمه الجنوبية، أكد السيد دارك أن “هناك عددا قليلا جدا من القضايا العالمية التي تحظى بهذا القدر من الدعم المستمر والمتزايد، مما يجسد التزام المغرب إزاء كافة مواطنيه، ومن بينهم أولئك الذين يعيشون في الأقاليم الجنوبية”.
وتابع المحلل بالقول إن “افتتاح عدد متزايد من الدول لقنصليات في الأقاليم الجنوبية يظهر بوضوح أن الدعم الدولي الذي اكتسبه المغرب يتجاوز بكثير الالتفاتة الدبلوماسية”.
وأضاف الخبير الأمريكي أن “هذا التوجه المتصاعد يعد تنبيها للجزائر و+البوليساريو+ من أجل العودة إلى طاولة المفاوضات بهدف الطي النهائي والسلمي لهذا النزاع غير المجدي والذي طال أمده”.