أمرت الولايات المتحدة بمغادرة موظفيها غير الأساسيين في هايتي، بسبب انعدام الأمن في هذا البلد الكاريبي.
وذكر بيان، صدر مساء أمس الخميس، أن وزارة الخارجية الأمريكية أمرت بمغادرة رعاياها من أفراد عائلات الموظفين الحكوميين والموظفين غير الأساسيين.
وأضافت وزارة الخارجية الأمريكية أن واشنطن طلبت كذلك من المواطنين الأمريكيين مغادرة هايتي “في أقرب وقت ممكن”، في ظل الوضع الراهن المرتبط بمشاكل الأمن والبنيات التحتية.
وكانت الخارجية الأمريكية حذرت من خطر حدوث جرائم عنيفة وعمليات اختطاف في العاصمة بورت أو برنس، مضيفة أن قدرة الحكومة الأمريكية على تقديم خدمات الطوارئ لرعاياها في هايتي تظل محدودة للغاية.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، دعا، مؤخرا، إلى نشر قوة دولية في هايتي لمساعدة الشرطة الوطنية في مكافحة عنف العصابات.
وحث السيد غوتيريش المجتمع الدولي على اتخاذ إجراءات في ثلاثة مجالات أساسية، تتمثل في معالجة الاحتياجات الإنسانية العاجلة في البلاد، ونشر قوة متعددة الجنسيات، وتكثيف الجهود السياسية، معتبرا أن “هذه الخطوات الثلاث المهمة والمتزامنة أساسية لكسر حلقة المعاناة في هايتي – من خلال معالجة التحديات الإنسانية والأمنية الكبيرة – وتشكيل مسار سياسي للخروج من الأزمة”.
وتعاني هايتي حاليا من أعلى مستويات انعدام الأمن الغذائي في العالم، وأدى العنف المتزايد في بورت أو برنس إلى نزوح حوالي 128 ألف شخص، وفقا للأمم المتحدة.