دعت النائبة البرلمانية وزعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان، أمس الأحد، إلى وقف ما أسمته بـ”الهجرة الفوضوية” ملقية اللوم في أعمال النهب الواسعة والاشتباكات على مجتمعات من أصول مهاجرة، معظمها من مستعمرات فرنسية سابقة في أفريقيا.
واتهمت لوبان الحكومة الفرنسية، كما سبق أن توقعت، قامت بتحويل البلاد إلى “جحيم”، وذلك في أول خطاب لها في البرلمان مع انحسار أعمال الشغب في فرنسا.
وقالت لوبان البالغة 54 عاما “الحقيقة أنكم لم ترغبوا في سماع أي من التحذيرات”، مضيفة “توقعنا ما يحدث على الرغم من الصعوبات الشديدة. للأسف كنا على حق”؛ “أولا وقبل كل شيء، نحتاج إلى وقف الهجرة الفوضوية”.
وسعت لوبان وغيرها من اليمين، لإلقاء اللوم في أعمال النهب الواسعة والاشتباكات على مجتمعات من أصول مهاجرة، معظمها من مستعمرات فرنسية سابقة في أفريقيا، استقرت في ضواحي بلدات ومدن منذ الستينيات.
وبالرغم من اشتعال أعمال الشغب على خلفية اتهامات بممارسة الشرطة القسوة والعنصرية إثر مقتل الشاب نائل (17 عاما) وهو من أصول جزائرية في باريس، يشعر العديد من المحللين بأن وعد اليمين المتطرف بقمع حازم للجريمة والهجرة، يمكن أن يجذب مزيدا من الأشخاص.
ولا تزال تداعيات أعمال العنف الأسوأ في المدن الفرنسية منذ 2005، غير مؤكدة، ما يثير تكهنات بشأن الجهة المستفيدة من انهيار القانون والنظام الذي هز ملايين الفرنسيين.