لا يزال نمط عمل الباصاوي بالدار البيضاء غير مستوعب بشكل كبير من قبل الساكنة، رغم مرور شهر على اعطاء انطلاقته.
ويمكن للمتجول بالدار البيضاء أن يلاحظ عدم استيعاب نمط عمل هذه الوسيلة في أكثر من موقف، وعبر أكثر من مؤشر، حيث أضحى مستعملوا السيارات يسلكون مسار الباصاوياي رغم عدم قانونية الأمر وما يمكن أن يترتب عنه من عواقب وخيمة.
ويعزو البعض هذا السلوك إلى الاكتضاض المروري الذي تعيش على وقعه العاصمة الاقتصادية ليل نهار، بالإضافة إلى ضيق عرض الشوارع التي يمر فيها الباصاوي نظرا للمساحة المخصصة له.
واعتبر العديد من البيضاوين أن المشروع فاشل، كون الباصاوي لم يخفف من وطأة الازدحام المروري والضجيج، بل زادها في نظرهم، متسائلين عن مردوديته خلال الشهر المنصرم.
كما تساءل عديدون عن مدى تلاؤم شكل الباصاوي مع طبيعة المدينة الساحلية، مشيرين إلى أن لونه البني لا يوحي بأنه باصاوي خاص بالعاصمة الاقتصادية ذات الطبيعة الساحلية.