اهتز الجمهور البيضاوي على إيقاعات موسيقى كناوة والجاز في أمسية متميزة مع الفنان اسماعيل سنتيسي، خلال فعاليات اليوم الثاني من مهرجان جازابلانكا.
وكان الجمهور الحاضر في Scène 21 بساحة أنفا بارك، على موعد مع أمسية متميزة ستبقى محفورة في ذاكرة عشاق الموسيقى المغربية والجاز، من توقيع عازف البيانو اسماعيل سنتيسي الذي كان مرفوقا بسيدريك بيك (الطبل)، وماوريتسيو كونجو (الكنتروباص)، وماكسيم بيرتون (الساكسفون).
واستطاع الفنان المغربي أن يلهب حماس الجمهور الحاضر من خلال أداء أغاني ألبومه “جينوما”، وهو رحلة تشبه الحلم إلى ذكريات طفولته، مصنوعة في قالب يمزج أنغام الموسيقى المغربية التقليدية وموسيقى الجاز الروحية، والبلوز الساحلي.
وبفضل أسلوب موسيقي مشبع بتناغم موسيقى كناوة والجاز وتعدد الإيقاعات والألوان المغربية، أخذ عازف البيانو وعازف الجيتار المغربي، الجمهور الحاضر في رحلة فنية غنية ومتنوعة.
في تصريح للصحافة، أوضح إسماعيل سنتيسي، أن موسيقى الجاز التي يعزفها تمتزج بإيقاعات مغربية، منها على الخصوص، موسيقى كناوة والشعبي، مؤكدا أن هذا المزيج يجعل موسيقاه فريدة من نوعها.
كما عبر الفنان المغربي عن سعادته بمشاركته الأولى في مهرجان جازابلانكا، مع أصدقائه الموسيقيين، معربا عن شكره للجمهور الحاضر الذي انصهر بشكل رائع مع الإيقاع والموسيقى طيلة الأمسية.
يشار إلى أن إسماعيل سنتيسي ولد في الدار البيضاء، وتعلم العزف على البيانو بمفرده، وبدأ في تأليف مقطوعاته الخاصة. وهكذا استطاع تطوير إيقاعات فريدة من نوعها تدمج إيقاع القيثارة مع الإيقاعات الناعمة للبيانو.
بعد أن أنهى دراسته في مجال الهندسة في باريس سنة 2010، بدأ مسيرته المهنية في مجال التنمية الدولية. وكان أول ظهور له في المجال الموسيقي سنة 2019 بإنتاج ألبومه الأول بعنوان “جينوما”.
وخلال هذه الأمسية الثانية من الدورة السادسة عشرة من مهرجان جازابلانكا، كان الجمهور البيضاوي أيضا على موعد مع باقة متنوعة من الأصوات الموسيقية المتميزة، في حفل الفنان الغاني، غييدو بلاي أومبولي، الذي قدم عرضا موسيقيا يمزج الإيقاعات الأفريقية التقليدية مع إيقاعات غربية، وملكة موسيقى البلوز والروك الأمريكية، بيث هارت، والأسطورة ألو بلاك.
وفي ظل التنوع الموسيقي الذي يجمع أساسا بين موسيقى الجاز والفيزيون وموسيقى Mandinka والبلوز والبوب والسول، يتضمن برنامج هذه الدورة عددا من العروض الموسيقية تنشطها مجموعات وعدد من الفنانين المغاربة والأفارقة والدوليين.
يذكر أن مهرجان جازبلانكا أضحى اليوم ضمن قائمة المهرجانات الدولية الكبرى، حيث يساهم منذ 2006 في تنوع المشهد الموسيقي والثقافي بالمغرب. وتخللت مسار جازابلانكا سلسلة من أهم الأحداث والحفلات الموسيقية لفنانين أسطوريين إلى جانب الاكتشافات الموسيقية المتنوعة والمتعددة الآفاق.
يهتم المهرجان بتجديد برامجه باعتماد تشكيلة يتزايد الطلب عليها مع الرغبة في تقديم حفلات موسيقية استثنائية، واكتشاف مزيد من المواهب الجديدة.