ارتفاع حصيلة ضحايا اقتحام الجيش الإسرائيلي لجنين بالضفة الغربية المحتلة الى خمسة قتلى ونحو 100 إصابة
ارتفعت حصيلة ضحايا اقتحام الجيش الإسرائيلي اليوم الإثنين لجنين بالضفة الغربية المحتلة الى خمسة قتلى بينهم طفل، وإصابة 91 آخرين منهم 23 بجروح بين خطيرة وحرجة.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان إن مستشفى جنين الحكومي، استقبل 63 إصابة بينها 10 بجروح بين خطيرة وحرجة، إحداها لفتاة، ون قلت إصابة حرجة بالرأس إلى مستشفى الرازي، فيما ن قلت 27 إصابة إلى مستشفى ابن سينا التخصصي، بينها 12 إصابة خطيرة.
واقتحمت قوات إسرائيلية خاصة تقدر بـ120 آلية عسكرية معززة بطائرات أباتشي منطقة حي الجابريات ومحيطه قرب أطراف مخيم جنين.
وداهمت عدة عمارات ونشرت قناصة، وسط اشتباكات مسلحة مع المقاومين الذين استخدموا العبوات الناسفة ضد الآليات العسكرية الإسرائيلية، ما أدى لإصابة 7 جنود بجروح متفاوتة.
واستخدم الجيش الإسرائيلي لأول مرة طائرات الأباتشي التي قصفت أهدافا، في استخدام نادر لسلاح الجو الإسرائيلي في المنطقة.
وخلال الاشتباكات ، فجر مسلحون فلسطينيون عبوة ناسفة على جانب طريق بالقرب من سيارة عسكرية إسرائيلية.
ويعد هذا التصعيد هو الأحدث في أكثر من عام من العنف شبه اليومي الذي يعصف بالضفة الغربية المحتلة، من اقتحامات متكررة واعتقالات ومداهمات.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن سبعة جنود إسرائيليين أصيبوا في القتال لكنها لم تذكر المزيد من التفاصيل.
وأوضح الجيش أنه “مع خروج القوات الأمنية من المدينة أصيبت عربة عسكرية بعبوة ناسفة وألحقت أضرارا بالسيارات” ، مضيفا أن المروحيات “فتحت النار باتجاه المسلحين للمساعدة في إخراج القوات”.
وكتب بتسلئيل سموتريتش، وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف والوزير في وزارة الدفاع الذي يتولى حقيبة الضفة الغربية، على تويتر إن “الوقت قد حان لاستبدال” التدخلات الخفيفة “بعملية واسعة .. حان الوقت لاستخدام القوات الجوية والمدرعات”.
وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر ترك إنه “قلق للغاية بشأن الوضع” في جنين “بما في ذلك عمليات الإعدام على ما يبدو على يد القوات الإسرائيلية”.
واتهمت السلطة الفلسطينية إسرائيل بشن “حرب شرسة ومفتوحة” ضد الشعب الفلسطيني.
وقال حسين الشيخ أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، إن اجتماع ا طارئ ا سيعقد للقيادة الفلسطينية في ظل التصعيد الإسرائيلي.
وأضاف إن الاجتماع برئاسة الرئيس محمود عباس سيتخذ قرارات غير مسبوقة.
واعتبر ما يجري أنه بمثابة حرب سياسية وأمنية واقتصادية شرسة ومفتوحة ضد الشعب الفلسطيني. وقال: “نحن في أتون معركة شاملة على كل الجبهات، تتطلب وحدة شعبنا في مواجهة هذا العدوان”.
وأدان مجلس الوزراء الفلسطيني اليوم ”الجريمة الجديدة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في جنين”، مضيفا “أن الصمت الدولي والمعايير المزدوجة تشجع هذه الحكومة المتطرفة على ممارسة المزيد من القتل والهدم والترويع ضد أبناء شعبنا، وطالما شعر الجناة والقتلة بالإفلات من العقاب لن تتوقف جرائمهم”.
وأضاف “نحن وشعبنا سنتصدى لهذه الهجمات، ولا بد أن يصبح هذا الاحتلال مكلفا لإسرائيل، وجميع الوزارات جاهزة لتقديم ما يلزم لمساندة أهلنا في جنين”.