تم أمس الاثنين بالعاصمة السنغالية دكار، إطلاق ” الجولة الاقتصادية ” التي تنظمها جهة الداخلة – وادي الذهب بالشراكة مع وزارة الصناعة والتجارة وسفارة المغرب بالسنغال ، تحت شعار “إمكانيات الداخلة – وادي الذهب”.
وترأس حفل افتتاح هذا الحدث المقام على مدى يومين ، رئيس جهة الداخلة – وادي الذهب ، الخطاط ينجا ، وسفير جلالة الملك بالسنغال ، حسن ناصيري ، بحضور على الخصوص ، الوزير المستشار للرئيس السنغالي ماكي سال ، مانكور نديايي ، ورئيس غرفة التجارة والصناعة والفلاحة بدكار ، عبدو اللاي سوي ، والعديد من المسؤولين السنغاليين ، وسفراء بلدان إفريقية وعربية معتمدين في السنغال ، إلى جانب وفد هام من جهة الداخلة – وادي الذهب.
وأكد السيد ينجا في كلمة خلال حفل الافتتاح ، أن هذا اللقاء المنظم من قبل جهة الداخلة – وادي الذهب يروم من خلال لقاءات وتبادلات ، النهوض بالتراث المادي واللامادي المشترك بين المملكة المغربية وجمهورية السنغال تعزيزا للتعاون جنوب – جنوب.
وأضاف أن “تنظيم هذا الحدث يعكس الاهتمام الخاص الذي توليه جهة الداخلة – وادي الذهب بشكل خاص والمملكة المغربية بشكل عام ، لجمهورية السنغال”.
وفي هذا الصدد، سجل السيد ينجا أن العلاقة “بين بلدينا تشكل المثال النموذجي، إن لم تكن الأكثر نجاحا للتعاون جنوب – جنوب “، موضحا أن هذه العلاقة تعود بالفائدة على الطرفين وقائمة على مبدأ رابح –رابح.
وشارك أيضا في حفل اطلاق هذه “الجولة الاقتصادية”، السفير مدير الشراكات والانعاش الاقتصادي والثقافي بوزارة الشؤون الخارجية والسنغاليين بالخارج ، والمدير المساعد المكلف بالنهوض بالاستثمارات ، والكاتب العام لجمعية عمداء المدن بالسنغال ، وكذا رجال أعمال ورؤساء مقاولات مغربية وسنغالية.
وخلال هذه الجولة الاقتصادية سيتم ، بالخصوص ، عقد جلسات قطاعية ، ولقاءات ثنائية ، والقيام بزيارات عمل .
وكان مجلس جهة الداخلة -وادي الذهب ، قد أكد في بلاغ ، أن هذه الجولة ، التي تأتي تنفيذا للرؤية والإرادة الملكية ، تهدف بشكل أساسي للترويج لجهة الداخلة – وادي الذهب وتسليط الضوء ، في أبعاد دولية ، على مغرب صاعد ؛ مغرب مرن اقتصاديا ومغرب قادر على احتضان مشاريع استثمارية كبيرة ، بفضل تشريعات ومناخ أعمال وبنيات تحتية تتيح ذلك “.
وأكد أن “اختيار دكار كوجهة لهذه الجولة لجهة الداخلة -وادي الذهب ليس اعتباطيا ” ، موضحا أن ” التاريخ يشهد على صداقة ثنائية متفردة بقدر ما هي ممتازة بين المغرب والسنغال ، أساسها التكامل والقرب ؛ صداقة أثبتت أنها مثمرة لكلا البلدين ودعمتها العلاقات السياسية الاقتصادية والاجتماعية ، العريقة والثابتة ، في ظل الإرادة الراسخة في الحفاظ على الروابط السنغالية – المغربية “.
ومن هذا المطلق ، يضيف المنظمون ، فإن ” الجولة الاقتصادية في مدينة دكار ” تشكل حدثا بارزا لتحالف ثابت بين البلدين ، وفرصة سانحة لتوطيد متانة التراث المشترك المادي واللامادي بين المملكة المغربية والسنغال ، فضلا عن أهمية وقوة التعاون جنوب-جنوب .
كما أن هذا الحدث الفريد من نوعه ، وفق البلاغ ، يشكل فرصة لتسليط الضوء على مشروع ميناء الداخلة الأطلسي الجديد ، المؤهل ليكون أكبر مركز للاستيراد والتصدير في إفريقيا وأيضا لعرض فرص الاستثمار ومناخ الأعمال في جهة الداخلة – وادي الذهب ، بحضور صناع القرار الاستراتيجيين والمؤسسات العمومية بالجهة ، لمناقشة قطاعات مختلفة بغرض تعزيز التجارة بين مختلف البلدان الافريقية.
وتنظم جهة الداخلة- وادي الذهب، بعد محطة دكار، جولة اقتصادية في مدينة أبيدجان بالكوت ديفوار في الفترة من 18 إلى 20 ماي الجاري.