أعلنت السعودية استئناف عمل بعثتها الدبلوماسية في سوريا، بعد ترحيب البلدين الشهر الماضي ببدء إجراءات استئناف الخدمات القنصلية والرحلات الجوية بينهما.
وذكرت وزارة الخارجية السعودية، في بيان، أوردته وكالة الانباء السعودية، أمس الثلاثاء، أن “هذه الخطوة تأتي انطلاقا من روابط الأخوة التي تجمع شعبي البلدين، وحرصا على الإسهام في تطوير العمل العربي المشترك، وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، وأخذا في الاعتبار قرار مجلس وزراء خارجية العرب في القاهرة الأحد الماضي، باستئناف مشاركة وفود سوريا في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية، وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها، وعملا منها بمبادئ ميثاقي الأمم المتحدة والجامعة، والمواثيق والأعراف الدولية”.
وكان وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان قد استقبل من قبل الرئيس السوري بشار الأسد في 18 أبريل الماضي، في إطار زيارة رسمية له لدمشق، هي الأولى منذ 2011، وأكد خلالها أهمية توفير البيئة المناسبة لوصول المساعدات لجميع المناطق في سوريا، وتهيئة الظروف اللازمة لعودة اللاجئين والنازحين، وإنهاء معاناتهم، وتمكينهم من العودة بأمان إلى وطنهم، واتخاذ المزيد من الإجراءات التي من شأنها المساهمة في استقرار الأوضاع في كامل أراضي البلاد.
وناقش الجانبان الجهود المبذولة للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية يحافظ على وحدة البلاد، وأمنها، واستقرارها، وهويتها العربية، وسلامة أراضيها، بما يحقق الخير لشعبها.