ناشدت الأمم المتحدة، اليوم السبت، الجماعات المسلحة في منطقة البحيرات العظمى إنهاء حلقة العنف، خاصة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، وفق ما أورده القسم الإعلامي للمنظمة الأممية، “حان الوقت لإنهاء العنف: ألقوا أسلحتكم على الفور وانضموا إلى عملية التسريح ونزع السلاح وإعادة الإدماج”.
وأوضح غوتيريش، في كلمة أمام آلية الرصد الإقليمية للاتفاق الإطاري للسلام والأمن والتعاون لجمهورية الكونغو الديمقراطية، والتي عقدت اجتماعها في بوجومبورا، ببوروندي، أن الاتفاق الإطاري، الذي تم التوقيع عليه عام 2013 في أديس أبابا، “أثار الكثير من الآمال” لإنهاء عقود من العنف، وشجع على مضاعفة الجهود من الدول الموقعة والاتحاد الإفريقي والمؤتمر الدولي لمنطقة البحيرات الكبرى والجماعة الإنمائية للجنوب الإفريقي.
وشدد الأمين العام الأممي، بالمناسبة، على ضرورة بذل جهود سريعة ومعززة لإنهاء حلقة العنف المزمنة في منطقة البحيرات الكبرى، الغنية بالموارد الطبيعية في إفريقيا.
وأشار إلى أنه ومنذ عودة ظهور جماعة حركة 23 مارس المسلحة في جمهورية الكونغو الديمقراطية عام 2021، فر أكثر من 500 ألف شخص من العنف، مما أثار أيضا مخاوف بشأن الوضع الأمني الحالي “المقلق للغاية” في مقاطعة إيتوري.
وحذر غوتيريش من أن “الأزمة الحالية تظهر أنه لا يزال هناك الكثير الذي يتعين القيام به”، مضيفا أن العنف المستمر يهدد الاستقرار في منطقة البحيرات العظمى برمتها.
وأكد غوتيريش على ضرورة تركيز الجهود المعززة الآن ضمن الاتفاق الإطاري، على بناء أسس للحوار بين الأطراف لتحديد حلول مستدامة للخلافات، وإنهاء إفلات مرتكبي الجرائم العابرة للحدود من العقاب، وتعزيز السلام بشكل شامل.
كما جدد التزام الأمم المتحدة بالانخراط، إلى جانب دول المنطقة، مرحبا بالمبادرة التي اتخذها مجلس السلام والأمن التابع للاتحاد الإفريقي في فبراير لتنشيط الاتفاق الإطاري.