أجمع عدد من الشخصيات المنتمية لآفاق متعددة، أمس الأحد، على أن الكاتب والصحفي الراحل خليل الهاشمي الادريسي، المدير العام لوكالة المغرب العربي للأنباء، يعد من الوجوه المتميزة التي بصمت المشهد الإعلامي والأدبي الوطني، مستحضرين مناقب الفقيد ومساره المطبوع بالمهنية والتفاني والالتزام.
وفي ما يلي شهادات لمسؤولين وسياسيين وفاعلين في مجالات الثقافة والإعلام والفن في حق الراحل خليل الهاشمي الإدريسي، تم استقاؤها على هامش مراسم تشييع جثمان الفقيد بمقبرة الشهداء بالرباط :
** وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد : “نفقد اليوم اسما بارزا في مجال الصحافة، فقد ساهم الراحل في تطور هذه المهنة، وعمل منذ تعيينه من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس سنة 2011 مديرا عاما لوكالة المغرب العربي للأنباء على تطوير أداء هذه المؤسسة الاستراتيجية. هو أيضا واحد من رجال هذا الوطن الذي كان يؤمن بعظمة المغرب وتاريخه، واضطلع بدور كبير في التعريف بالمكتسبات التي حققتها المملكة في مختلف المجالات”. ** الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس :
” فقدت الساحة الإعلامية الوطنية رجلا فذا كانت له مساهمات كبيرة في الإعلام الوطني، ومساره المهني مطبوع بالالتزام وبالمسؤولية. بهذا الفقدان والرزء الكبير، تكون بلادنا قد فقدت هرما من أهرامات الإعلام الوطني “.
** المندوب الوزاري المكلف بحقوق الإنسان، أحمد شوقي بنيوب:
“خليل الهاشمي الإدريسي كان صحافيا مهنيا من الطراز الرفيع، التقيته في بداية تسعينيات القرن المنصرم، في خضم التحولات الكبرى التي ميزت تلك الفترة حول قضايا كبرى مثل الديمقراطية وحقوق الإنسان وسيادة القانون، وكان له قلم متميز وعقل متقد وأفق مهني متوهج.
كان إنسانا لطيفا بكل المعاني، وسباقا لدعم كل ما يمكن أن يخدم قضية الإعلام والصحافة”. ** مصطفى الخلفي، وزير الاتصال الأسبق:
“وفاة خليل الهاشمي الادريسي خسارة كبيرة، فقد كان مثالا للوطني الفاعل والعامل من أجل رفعة وطنه وخدمة قضايا بلده. وكان أيضا مجندا على الدوام من أجل الترافع عن قضايا البلاد. طيلة حوالي عشرين سنة عاشرته فيها وتعاملت معه فيها، وجدت فيه شخصية استثنائية، ولهذا فالخسارة كبيرة “.
** محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، وزير الاتصال الأسبق :
” نودع اليوم أخا عزيزا وصديقا كبيرا ووطنيا غيورا، وقامة من القامات الإعلامية الأساسية في بلادنا. الراحل خليل الهاشمي الادريسي ومنذ السنوات الأولى من شبابه، كان متميزا في مجال الإعلام، حيث بصم وفتح الآفاق وساهم بكتاباته في تقديم تحاليل من الطراز الرفيع، وفي فتح عدد من الأوراش لتحديث قطاع الإعلام التي كان المغرب في أمس الحاجة إليها. كما تقلد العديد من المناصب الهامة، كان آخرها توليه إدارة وكالة المغرب العربي للأنباء.
إنه رجل يستحق كل هذا الثناء لخصاله المهنية وأخلاقه الرفيعة وكذا لعمقه الثقافي والفني القوي، حيث كان كاتبا وشاعرا ” .
** نور الدين مفتاح، رئيس الفيدرالية المغربية لناشري الصحف :
” إضافة إلى أنه كان صديقا حميما، يعد الراحل خليل الهاشمي الإدريسي قامة إعلامية شامخة وأحد مؤسسي الصحافة المغربية الحديثة. فإلى جانب المناصب الهامة التي شغلها في المجال الإعلامي، كان الراحل شاعرا مرهف الحس وكاتب افتتاحيات بارعا بلغة فرنسية راقية.
كما كان الراحل معروفا بقوة شخصيته وكاريزمته التي مكنته من إطلاق مشاريع كبرى، ومنها المشاريع المتعددة التي أطلقها في وكالة المغرب العربي للأنباء التي كانت تقتصر على منتوج واحد، لتصبح اليوم مؤسسة ذات إنتاج مكتوب وسمعي بصري متنوع.
ظل خليل الهاشمي الادريسي حتى آخر أيام حياته يفكر في مهنته، ووطنيا بارزا يدافع عن الوحدة الترابية للبلاد ويصطف في الصفوف الأمامية للدفاع عن القضايا الوطنية الكبرى. عزاؤنا أن ذكراه ستظل حاضرة بيننا، وإنا لله وإنا إليه راجعون “.
** يونس مجاهد، رئيس المجلس الوطني للصحافة : “إن معرفتي بالراحل كانت عندما كان يشتغل في جريدة (ماروك إيبدو) وعند تأسيسه يومية (أوجوردوي لوماروك)، وأيضا لما أصبح مديرا عاما لوكالة المغرب العربي للأنباء. عندما كان في الفدرالية المغربية لناشري الصحف، اشتغلنا جميعا على عدد من الملفات من أهمها الإصلاحات الضرورية في قانون الصحافة والنشر. كان صحافيا متميزا فضلا عن ثقافته الواسعة. رحيله يمثل خسارة للصحافة المغربية”.
** الكاتب والصحافي، الصديق معنينو : ” بوفاة الصديق العزيز خليل الهاشمي الإدريسي، فقدت أسرة الإعلام أحد أعمدتها وروادها، وفقدت وكالة المغرب العربي للأنباء مديرا عاما طور إنتاجها ودفعها لتكون في مقدمة وكالات الأنباء العالمية.
الراحل كان مثقفا وشاعرا ومنظرا في ميادين الإبداع، ومشهود له بقوة الإنصات والحوار والتطور في مجال الإعلام، إلى جانب خصاله الإنسانية النبيلة، حيث كان رجلا متواضعا وطيبا. رحمه الله وعزائي الحار لذويه وللعاملين بوكالة المغرب العربي للأنباء”.
** محمد عبد الرحمن برادة، الإعلامي والمدير العام السابق لشركة (سابريس) : “خليل الهاشمي الإدريسي، فقيد الصحافة الوطنية، لم يكن فقط صحافيا وكاتبا وناشرا وأديبا، بل أيضا إنسانا تميز بنشاطاته في المؤسسات الاجتماعية والخدمات التي كان يقدمها، من دون الحديث عنها . لقد كان الراحل وطنيا غيورا، وأحد رواد الصحافة والإبداع في المغرب”.
** عبد اللطيف بنصفية، مدير المعهد العالي للإعلام والاتصال : ” خليل الهاشمي الادريسي يعد من الوجوه الإعلامية الوطنية، حيث تمكن على مدى عقود من التأسيس لنموذج إعلامي وتدبيري خاص به برز طيلة فترة إدارته لوكالة المغرب العربي للأنباء باعتبارها مؤسسة وطنية إعلامية استراتيجية ورائدة. حينما نذكر السيد الهاشمي الادريسي نستحضر سلوكه المهني المتميز وسعة صدره وكرمه ووقوفه الدائم إلى جانب المهنيين وشركائه الإعلاميين والأكاديميين “.
** رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف، مهدي قطبي :
” أفقد اليوم صديقا أعرفه منذ فترة طويلة. لطالما كنت معجبا بطريقة تفكيره، وثقافته الواسعة وبساطته. من الطريف أنه في كل مرة كان علي كتابة نص، كان الراحل يخصص الوقت الكافي ليصححه، إنها عظمة الرجال. لذلك فنحن نخسر مهنيا بارزا في مجال الصحافة ببلادنا”.
** الفنان التشكيلي عز الدين الهاشمي الإدريسي (شقيق الراحل):
” كان أخي خليل الهاشمي الإدريسي رجلا نبيلا وشجاعا، معروف ا بطيبوبته وعلاقاته الإنسانية المتميزة وأيض ا بمهنيته. قام بالكثير على رأس وكالة المغرب العربي للأنباء التي تشرف بإدارتها لسنوات عديدة، وكان معروفا أيضا بأنه شخص خدوم وكريم ومرتبط بأصدقائه “.
** الكاتب والصحافي، طالع سعود الأطلسي :
” جمعتني بالراحل صداقة تعود إلى ثمانينيات القرن الماضي. كما جمعتنا علاقات على مستوى العمل الصحفي ومحاولة تطوير الصحافة المغربية. وفاة خليل الهاشمي الادريسي، الصديق العزيز، تمثل خسارة كبيرة لي وللوطن ولمهنة الصحافة وقضاياها ومستقبلها، كونه كان فاعلا مميزا منذ عرفته في باريس في سياق انفتاح المجال الإعلامي السمعي البصري في فرنسا، حيث استمد من تلك التجربة خبرة كبيرة وعاد للاشتغال بها في المغرب.
الراحل لم يكن يعتبر الصحافة مهنة فقط، بل كانت بالنسبة له بمثابة رسالة وقناعة ذات بعد ثقافي وسياسي واستراتيجي في سياق محاولته المساهمة في الجهود الوطنية الرامية إلى الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة والرقي بالديمقراطية والتطور الاجتماعي”.