لا يزال الوضع محتدا بين الساكنة المحيطة بالمحطة الطرقية ولاد زيان، وبين المهاجين المنحدرين من أفريقيا جنوب الصحراء، خاصة مع توالي المواجهات بين الطرفين.
وبناء على هذا الوضع، عقدت الهيئة المغربية للعدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان سلسلة لقاءات مع الساكنة التي أكدت أن بقاء المهاجرين أمام أبواب العمارات السكنية والمبيت أمامها بالليل خلق جوا من الاحتقان والتوتر لدى الساكنة “الذين أصبحوا يتذمرون من الممارسات التي يقوم بها المهاجرون”، مبرزين أن الوضع تطور إلى توجيه تهديدات من قبل المهاجرين للساكنة بالقتل والاعتداء والتضييق عليهم.
وفي هذا السياق، تواصل الهيئة، وفق بلاغ لها، مع عامل عمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان، حيث عرضت بين يديه كل مشاكل الساكنة وعلى رأسها الغياب المطلق للتواصل، ليتم بعد ذلك عقد لقاء يوم الأربعاء 22 فبراير 2023، بمقر عمالة الفداء مرس السلطان، جمع بين شكيب بلقايد عامل عمالة مقاطعات الفداء ورئيس قسم الاستعلامات العامة بالعمالة وبين الهيئة المغربية للعدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان في شخص هشام إوردان رئيس المكتب التنفيذي للهيئة وحسناء حجيب المنسقة الوطنية للهيئة، بحضور ممثلي الساكنة، للتداول في هذا الموضوع.
ويشير ذات البلاغ إلى أنه خلال اللقاء عرض ممثلو الساكنة مجمل المشاكل التي يعانون منها و التي أصبحت تقض مضجعهم وتسبب لهم توترا نفسيا وإحساسا بانعدام الأمن، “الأمر الذي أبدى بشأنه العامل تفهما كبيرا وأكد على أنه بصفته مسؤول داخل تراب العمالة، همه الأول هو راحة الساكنة وأمنهم و أنه حريص على إيجاد حلول منطقية وواقعية لمعظم المشاكل التي تعاني منها الساكنة، خاصة على مستوى الأحياء المحيطة بالمحطة الطرقية والتي تعرف تمركزا كبيرا للمهاجرين والمغاربة بدون مأوى الذين يعيشون حالة التشرد”.