قال الكاتب العام لجمعية ميمونة عبده لادينو، أمس الأحد بالدار البيضاء، إن الخطوات التي قطعها المغرب من أجل الحفاظ على ذاكرة اليهود المغاربة تشكل “درسا” في التسامح والتعايش.
وقال لادينو في تصريح للقناة الإخبارية (M24) التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش إحياء اليوم العالمي لذكرى ضحايا الهولوكوست، إن ما قام به المغرب بغية صون والحفاظ على ذاكرة اليهود المغاربة يعد بمثابة “درس لدول المنطقة لفهم العلاقات بين اليهود والمسلمين”.
وفي هذا الصدد، أشار الكاتب العام للجمعية إلى أن ما قام به صاحب الجلالة الملك محمد السادس من أجل حفظ ذاكرة اليهود المغاربة عبر إعادة تأهيل الكنس (جمع كنيس) والمقابر”، يشكل مبادرة ذات أهمية كبرى”، معتبرا أن ” العديد من البلدان يمكن أن تقتدي بهذه الخطوات التي قطعها المغرب”.
وأشار إلى أن إحياء ذكرى ضحايا الهولوكوست، الذي نظمته جمعية ميمونة ومجلس الطوائف اليهودية بالمغرب ومركز الأمم المتحدة للإعلام (الرباط)، مكن من تسليط الضوء على ذاكرة جلالة المغفور له الملك محمد الخامس بخصوص حماية اليهود المغاربة” في وقت كان من الصعب فيه الحفاظ على هويتهم ومعتقداتهم”.
من جهته، أكد رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف مهدي قطبي، أن ” المغرب برؤية جلالة الملك قد أكد إلى أي مدى تعتبر المملكة نموذجا للتعايش بين اليهود والمسلمين”.
وفي هذا الصدد، ذكر قطبي برسالة السلام والتعايش التي بعث بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس من مدينة فاس، “حيث أعطى انطلاقة، متحف الفن الإسلامي، وفي الوقت نفسه بناء متحف الثقافة اليهودية على بعد أمتار قليلة”.
تجدر الإشارة إلى أن إحياء هذه الذكرى بكنيس بيت إيل بالعاصمة الاقتصادية، جرى بمبادرة من جمعية ميمونة ومجلس الجاليات اليهودية في المغرب ومركز الأمم المتحدة للإعلام بحضور العديد من الشخصيات المغربية والأجنبية.