شكلت المستجدات الطارئة في علم السرطان من منظور باثولوجي، ومن وجهة نظر الخبير في علم الأورام الطبي، والمختصص في العلاجات الإشعاعية، والجراح، أمس الجمعة بمراكش، محور الدورة الثانية للمؤتمر السنوي للجمعية المغربية للأنكولوجيا الطبية بالقطاع الحر.
وتركز هذه الدورة، التي تنظم، على مدى يومين، تحت شعار “الطب الدقيق والأنكولوجيا الطبية”، على إدماج التطورات الحاصلة في مجالي التشخيص والعلاج بخصوص الممارسة اليومية على التسلسل الجينومي.
وستمكن التظاهرة، التي تعرف مشاركة خبراء من المغرب وفرنسا وإسبانيا، من مناقشة آخر التوصيات، مع التركيز على التطورات التكنولوجية في المجال.
وأكد رئيس الجمعية المغربية للأنكولوجيا الطبية بالقطاع الحر، يوسف بنسودة موري، في تصريح لقناة (إم 24) الإخبارية التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا اللقاء يشكل فرصة لتبادل الخبرات والتجارب بين الخبراء الوطنيين والدوليين حول المستجدات في علاج أنواع مختلفة من الأورام، بهدف تحسين التكفل بالمرضى.
وأضاف بنسودة موري أن هذه التظاهرة العلمية تندرج في إطار التكوين الطبي المستمر لأطباء الأورام والممارسين المغاربة، مشيرا إلى أن هذه الدورة تتضمن جلسة مخصصة للتبادل بين المهنيين والمرضى حول مسار العلاجات والإعلان التشخيصي، من أجل وضع المريض في قلب مسار العلاج وجعله مسؤولا في مواجهة المرض.
وذكر بأن هذا المؤتمر يندرج أيضا في إطار المبادرة الحكومية ل”المخطط الوطني للوقاية ومراقبة السرطان”، الرامية، على الخصوص، إلى تحسين التكفل والولوج إلى العلاجات بالمغرب.
من جهته، أشار رئيس مصلحة الأورام الطبية بمستشفى أرناو دي فيلانوفا في فالنسيا (إسبانيا)، أنطونيو لومبارت، إلى أن هذا المؤتمر يتيح للمشاركين من مختلف البلدان الفرصة لمناقشة آخر المستجدات العلاجية في علم الأورام، وكذا نسج علاقات مؤسساتية وشخصية.
ونوه بالخبرة التي طورها أطباء الأنكولوجيا المغاربة خلال السنوات الأخيرة، مشيدا بالنموذج الناجح للتجربة المغربية في مكافحة السرطان، ولا سيما من خلال المخطط الوطني للوقاية ومراقبة السرطان.
ويتخلل اللقاء تنظيم ندوات وورشات تكوينية موجهة للأطباء، وللطلبة، ولأول مرة للمصابين أيضا، علاوة على ورشة تستهدف المهنيين والمصابين حول مسارات العلاج والإعلان التشخيصي.
وتتمحور النقاشات أساسا حول “سرطان الرئة والعلاج المناعي”، و”سرطان البروستات”، و”سرطان الثدي الموضعي ‘الجواب العلاجي’ “، و”المريض في صلب المسار العلاجي”.