حذر البرنامج العالمي للأغذية، أمس الخميس، من أزمة غذائية عالمية غير مسبوقة، داعيا المجتمع الدولي إلى العمل من أجل تفادي تفاقم الجوع عبر العالم.
وشدد البرنامج التابع للأمم المتحدة، في بيان بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي الأغذية، الذي يوافق 16 أكتوبر من كل سنة، على أن “العالم يواجه خطر خوض عام آخر من وصول الجوع لمعدلات قياسية في ظل استمرار أزمة الغذاء العالمية في دفع مزيد من الناس إلى مستويات متدهورة من انعدام الأمن الغذائي الحاد”.
وجاء ذلك في دعوة وجهها البرنامج من أجل “اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة الأسباب الجذرية للأزمة التي نعيشها اليوم في وقت ارتفع فيه عدد الجوعى في جميع أنحاء العالم من 282 مليون شخص سنة 2021 إلى 345 مليونا خلال الأشهر الأولى فقط من سنة 2022”.
وفي هذا السياق، قال المدير التنفيذي للبرنامج، ديفيد بيزلي، في بيان بالمناسبة: “إننا نواجه أزمة غذاء عالمية غير مسبوقة في وقت تظهر المؤشرات أننا لم نشهد الأسوأ بعد، بعدما تكرر وصول معدلات الجوع إلى ذروات جديدة على مدار السنوات الثلاث الماضية”، منبها إلى أن “الأمور يمكن أن تزداد سوء ما لم يبذل جهد واسع النطاق ومنسق لمعالجة الأسباب الجذرية لهذه الأزمة”.
وأوضح البيان أن أزمة الغذاء العالمية الراهنة ناتجة عن تفاقم عدد من الأزمات المتداخلة والناجمة عن الصدمات المناخية والنزاعات والضغوط الاقتصادية، مشيرا إلى أن البرنامج وسع من نطاق مساعداته الغذائية إلى رقم قياسي يصل إلى 153 مليون شخص سنة 2022.
واعتبر البرنامج الأممي مخططه لسنة 2022 الأكثر طموحا على الإطلاق، موضحا أنها تعطي الأولوية للعمل على الحيلولة دون تعرض الملايين للموت جوعا، فضلا عن تحقيق الاستقرار وبناء أنظمة غذائية وطنية وسلاسل إمداد قادرة على الصمود.
ويعد البرنامج العالمي للأغذية أكبر منظمة إنسانية في العالم تسهر على إنقاذ الناس في حالات الطوارئ وتستخدم المساعدات الغذائية لتمهيد السبيل إلى السلام والاستقرار والازدهار للأشخاص الذين يعانون من النزاعات والكوارث وتداعيات تغير المناخ.