أكد صاحب الجلالة الملك محمد السادس، اليوم السبت 20 غشت 2022 في خطاب متلفز بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب، أن المغرب حقق إنجازات كبيرة بخصوص مغربية الصحراء، حيث قال: “لقد تمكنا خلال السنوات الأخيرة، من تحقيق إنجازات كبيرة، على الصعيدين الإقليمي والدولي، لصالح الموقف العادل والشرعي للمملكة، بخصوص مغربية الصحراء”.
وأضاف جلالته، أن العديد من الدول الوازنة عبرت عن دعمها لسيادة المغرب على أراضيه. وتأتي أمريكا وإسبانيا، وفق خطاب جلالة الملك محمد السادس، على رأس الدول التي كانت سباقة إلى دعم مغربية الصحراء، مؤكدا أن 30 دولة قامت بفتح قنصليات لها في مدينتي العيون والداخلة المغربيتين.
بالمقابل زاد صاحب الجلالة في نص خطابه: “ننتظر من بعض الدول من شركاء المغرب التقليديين والجدد أن توضح موقفها من مغربية الصحراء”.
وشكر صاحب الجلالة رؤساء وأمراء الدول العربية التي فتحت قنصلياتها في العيون والداخلة، منوها بمواقف دول مجلس التعاون الخليجي والاردن ومصر، وبمواقف الدول الافريقية التي فتحت قنصليات وسفارات في الصحراء المغربية.
هذا وأولى صاحب الجلالة الملك محمد السادس اهتماما كبيرا للجالية المغربية بالخارج، وأفرد لها حيزا هاما من خطابه، فقد أكد جلالته أنه يتطلع لإشراك الجالية المغربية في مسار التنمية، وتخصيصهم بالمواكبة اللازمة، والظروف المناسبة، لنجاح مشاريعهم الاستثمارية، سواء بالعمل والاستقرار بالمغرب، أو عبر مختلف أنواع الشراكة، والمساهمة انطلاقا من بلدان الإقامة.
وأورد العاهل المغربي في خطابه ال 69 بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب، أن الجالية المغربية بالخارج، معروفة بتوفرها على كفاءات عالمية، في مختلف المجالات، العلمية والاقتصادية والسياسية، والثقافية والرياضية وغيرها، وقد حان الوقت لتمكينها، من المواكبة الضرورية، والظروف والإمكانات، لتعطي أفضل ما لديها، لصالح البلاد وتنميتها.
ودعا جلالته، الشباب وحاملي المشاريع المغاربة، المقيمين بالخارج، للاستفادة من فرص الاستثمار الكثيرة بأرض الوطن، ومن التحفيزات والضمانات التي يمنحها ميثاق الاستثمار الجديد، مطالبا المؤسسات العمومية، وقطاع المال والأعمال الوطني، بالانفتاح على المستثمرين من أبناء الجالية، وذلك باعتماد آليات فعالة من الاحتضان والمواكبة والشراكة، بما يعود بالنفع على الجميع.
وشدد صاحب الجلالة على ضرورة إقامة علاقة هيكلية دائمة، مع الكفاءات المغربية بالخارج، بما في ذلك المغاربة اليهود، داعيا إلى ضرورة إقامة علاقة هيكلية دائمة معهم، للتمكن من التعرف على تلك الكفاءات والتواصل معها باستمرار، وتعريفها بمؤهلات وطنها، بما في ذلك دينامية التنمية والاستثمار.