أصدرت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية مخططا وطنيا خاصة باليقظة الوبائية والتتبع لفيروس “جدري القردة”
وأوصت وزارة الصحة باعتماد تحليل الحمض النووي لتشخيص والتعرف على الحالات المشكوك فيها أو المحتمل حملها للفيروس، تهم تشخيص عينات من التقرحات والطفح الجلدي، مع استبعاد اللجوء إلى الاختبارات السيرولوجية للبحث عن المضادات الجسمية، التي لم توص بها المنظمة العالمية للصحة بهذا الخصوص.
ودعت الوزارة إلى إخبار السلطات الصحية المعنية بالحالات المحتملة إصابتها بالفيروس أو المشكوك فيها، إذ تباشر الفرق الطبية التابعة للمندوبيات الإقليمية لوزارة الصحة، بالتدقيق الوبائي بشكل مستعجل، مع تدوين المعطيات الخاصة بذلك.
وأصت الوزارة في حالة ظهور حالات لجدري القردة على الصعيد الوطني، بالاستشفاء، في قاعة يعزل فيها المريض لمدة 3 أسابيع، مع اللجوء إلى علاج الأعراض المرضية بواسطة المضادات الفيروسية التي تحمل تسمية “تيكوفيريمات” والتي رخصت باستعمالها الجمعية الطبية الأوروبية لعلاج فيروس جدري القردة، استنادا إلى معطيات الدراسات العلمية التي شملت مصابين من الإنسان والحيوان.
وشددت وزارة الصحة على أن فترة الحضانة تستمر من 6 إلى 13 يومًا بشكل عام ولكن يمكن أن تتراوح من 5 إلى 21 يومًا، مبرزة أن العدوى تمر خلال فترتين: الأولى تسمى”فترة الغزو” وتستمر ما بين 0 و5 أيام، وتتميز بوجود حمى وصداع شديد وتضخم العقد اللمفية وآلام الظهر زألم عضلي ووهن شديد، مضيفة أن اعتلال العقد اللمفية هو سمة مميزة لجدري القرود مقارنة بالأمراض الأخرى التي تبدو مشابهة (جدري الماء، الحصبة الجدري). :