لازال وليد الركراكي، مدرب المنتخب المغربي، يكتب التاريخ بمداد من الفخر والاعتزاز، مع الكتيبة الوطنية، فالرجل وفي ظرف وجيز بعد التحاقه بالمنتخب، استطاع أن يجعل من مجموعته الأفضل حتى الآن في مونديال قطر 2022، بعدما كان أشد المتفائلين يتوقع خروج الأسود من دور المجموعات مرفوع الرأس كالنسخة السابقة، لكن مع “راس لافوكا” كان الاستثناء ونجح أسود الأطلس في تجاوز الدور الأول بالعلامة الكاملة، تعادل مع وصيف بطل النسخة الماضية بروسيا، وفوز على المصنف الثاني عالميا، منتخب بلجيكا، والإطاحة بكندا.
وليد كان أكثر واقعية في مواجهة إسبانيا في الدور الثمن النهائي، أغلق كل المنافذ على لاعبي “لاروخا” وأحبط جميع محاولاتهم في الوصول لمرمى بونو، في ظل التزام العناصر الوطنية بتعليمات وتكتيك المدرب، الذي أدار اللقاء بحزم رغم شبح الإصابات الذي يطارد لاعبيه، إذ لم يستطيع كل من نايف أكرد وغانم سايس إكمال المباراة بسبب شعورهما بالتعب وألم الإصابة، ورغم ذلك تمكن أبناء وليد الركراكي من الظفر ببطاقة التأهل إلى الدور الربع النهائي على حساب لاعبي لويس إنريكي.
وقال وليد في تصريحات متفرقة ومنها لموقع “فيفا” بعد الفوز على لاروخا “أعتقد أننا لعبنا مباراة كبيرة خاصة من الجانب التكتيكي، وقد التزم اللاعبون بتعليماتي جيدًا أخبرتهم أنهم سيُرهقوننا وأن اللقاء سيكون صعبًا، لم يستسلموا وخلال ركلات الترجيح كنا نعلم أننا نمتلك ياسين بونو أحد أفضل حراس المرمى في العالم والذي قد يقودنا للفور”.
وأضاف الركراكي “لم نلعب للوصول إلى ركلات الترجيح بل أهدرنا عدة فرص للتسجيل، لكنهم أبلوا حسنًا وقد دخلنا التاريخ الآن. قلت للاعبين أن علينا التحلي بالطموح وقد تأكدت أن ذلك دخل عقولهم، لماذا لا نفوز بكأس العالم؟ حتى لو كان ذلك صعبًا”.
وتابع مدرب أسود الاطلس “نحن نمتلك القلب وحين يكون معنا كل هذا الحب نفوز بالمباريات. أشكر الجمهور المغربي الذي ضحى للوصول إلى هنا وأشكر الجماهير العربية الأخرى التي دعمتنا”.
هذا وسيلاقي المنتخب الوطني المغربي نظيره البرتغالي، يوم السبت القادم، 10 دجنبر 2022، على أرضية استاذ الثمامة، برسم دور الربع النهائي من منافسات كـأس العالم قطر 2022.