أكد المدير المكلف بتسيير وكالة بيت مال القدس الشريف، محمد سالم الشرقاوي، أن الوكالة أنجزت ما بين سنتي 2000 و2022، 200 مشروع كبير وعشرات المشاريع المتوسطة والصغيرة، استفادت منها كافة فئات المجتمع المقدسي، وتوزعت على جميع أحياء المدينة المقدسة.
وأوضح سالم الشرقاوي، الذي حل ضيفا اليوم الثلاثاء على ملتقى وكالة المغرب العربي للأنباء، لمناقشة موضوع “وكالة بيت مال القدس الشريف: 25 سنة من العطاء في خدمة القدس والمقدسيين”، أن كلفة هذه المشاريع المنجزة بلغت ما مجموعه 64 مليون دولار، توزعت على عدد من القطاعات، كالإعمار والصحة والتعليم، ومشاريع همت المساعدة الاجتماعية الموجهة للأيتام والأرامل والمسنين والأشخاص في وضعية الإعاقة.
وأبرز أن الوكالة عملت على المساهمة في تنمية الإنسان المقدسي، وإشاعة الأمل في صفوف أجيال القدس، ووضعت برنامجا خاصا بالمبادرات الأهلية للتنمية البشرية، تتضمن مشاريع للتمكين والتدريب وتنمية القدرات، موجهة خصوصا لفئات المرأة والشباب واليافعين.
وأضاف أن الوكالة، وفي إطار الأهمية الخاصة التي توليها لبرامج المساعدة الاجتماعية الموجهة لمختلف الفئات المتضررة من آثار جائحة كوفيد-19، أحدثت منصة (دلالة) للتسويق الإلكتروني للمنتجات ذات المنشأ الفلسطيني بالمدينة، وهي موجهة للتجار والجمعيات في إطار اجتماعي وتضامني، مبرزا أن المؤسسة تعتبر من أول زبنائها.
وأشار أيضا إلى أن الوكالة أحدثت ناديا خاصا بمشاريع وأنشطة الطفولة “نادي أطفال من أجل القدس “، الذي يعنى بالأنشطة اللامنهجية، خارج أوقات الدراسة، والمخيمات والجوائز، إضافة إلى محاكاة القمة الدولية السنوية للطفولة من أجل القدس، بمشاركة تلاميذ من المدينة وأقرانهم من جنسيات مختلفة.
وقال المدير المكلف بتسيير وكالة بيت مال القدس الشريف إن الوكالة تحرص على هندسة برامجها ومشاريعها بالاستناد على مؤشرات محينة للوضع الاجتماعي والاقتصادي في القدس، يزودها بها “مرصد الر باط للملاحظة والتتبع والتقويم، الذي يعتبر آلية تابعة للوكالة في القدس، تضطلع بمهمة إجراء الدراسات والتقارير التي تحتاجها المؤسسة بشكل دوري، والتي ترصد أوجه تطور الأوضاع في المدينة.
وتزامن هذا اللقاء مع تخليد العيد الفضي لوكالة بيت مال القدس الشريف، وشكل فرصة لتسليط الضوء على حصيلة إنجازات المؤسسة في القدس خلال ال 25 سنة الماضية.
وأحدثت وكالة بيت مال القدس الشريف سنة 1998 بمبادرة من المغفور له الملك الحسن الثاني، طيب الله ثراه، من أجل الحفاظ على المدينة المقدسة ودعم السكان المقدسيين في صمودهم ضد كل أشكال ومحاولات تشويه وطمس المعالم الدينية والتاريخية والثقافية والعمرانية للمدينة.