شكل لقاء أعمال جمع اليوم الجمعة بالدار البيضاء وفدا من المنظمة العربية للتنمية الإدارية وممثلي غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة الدار البيضاء – سطات، مناسبة لاستكشاف فرص الاستثمار والأعمال على مستوى الجهة.
المؤهلات الاستثمارية للجهة
وجرت خلال هذا اللقاء، الذي ضم بعض مسؤولي المنظمة والغرفة وعدد من رجال الأعمال العرب، نقاشات مفتوحة ركزت على المؤهلات الاستثمارية للجهة، والتعريف بالقوانين التي تنظم عملية الاستثمار والامتيازات الممنوحة للمستثمرين العرب والأجانب.
في هذا السياق، أكد رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة الدار البيضاء – سطات حسان بركاني، على أهمية فتح نقاشات مع المستثمرين العرب من أجل التعرف على ما تزخر به الجهة من مؤهلات تسمح بإقامة مشاريع في أحسن الظروف.
وقال إن علاقات التعاون الاقتصادي ولقاءات الأعمال وتبادل الخبرات وبرامج التكوين قد أصبحت حاجة ملحة بالنسبة للبلدان العربية في ظل الظرفية الدولية الحساسة والمتقلبة التي يجتازها العالم، مشددا على ضرورة تكثيف الجهود وتجاوز كل العقبات لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية لبلداننا.
وبالمناسبة توقف بركاني عند الدور الريادي المناط بالقطاع الخاص من أجل قيادة برامج التنمية، مؤكدا في الوقت ذاته على العمل الذي تقوم به المنظمة العربية للتنمية الإدارية من أجل الرفع من أداء مختلف الاقتصاديات العربية عن طريق برامج عملية في مجال ريادة الأعمال والتكوين.
علاقات الأعمال
من جانبها، شددت رانيا عبد الرزاق رئيس مجموعة التواصل المؤسسي والعلاقات العامة والإعلام بالمنظمة العربية للتنمية الإدارية على الأهمية التي يكتسيها هذا اللقاء الذي شكل فرصة للتبادل بشأن تعزيز علاقات الأعمال بين البلدان العربية.
وبعد أن أشارت إلى أن فرص الاستثمار موجودة في العالم العربي بما في ذلك المغرب، قالت إن الأهم هو التعرف على مناخ الأعمال وإقامة علاقات تعاون، ثم تحقيق الاستثمارات على أرض الواقع.
وبالمناسبة، قدمت فاطمة الزهراء مخطاري مديرة قطب “التحفيز الاقتصادي والعرض الترابي” بالمركز الجهوي للاستثمار، عرضا مفصلا عن مناخ الأعمال وفرص الاستثمار بجهة الدار البيضاء – سطات، مشيرة إلى أن الجهة، التي تعد قاطرة الاقتصاد الوطني، تتوفر على بنية تحتية في المستوى منها أربعة موانىء ومطار كبير.
كما أن الجهة، تضيف مخطاري، تتميز بوجود مؤهلات هائلة في مجالات الصناعة والتجارة والخدمات والفلاحة والصناعة الغذائية والسياحة، وهو ما يوفر فرص أعمال يمكن للمستثمرين العرب الاستفادة منها، خاصة مع وجود مجموعة من الحوافز والتسهيلات.
وبالمناسبة، وقعت الغرفة مذكرة تفاهم وتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الإدارية تتعلق أساسا بتبادل الخبرات الفنية والعلمية والمعلومات والدراسات والتقارير والمطبوعات، علاوة على إقرار خطة تنفيذية للمشاريع والأنشطة المشتركة.
كما جرى توقيع مذكرة تفاهم وتعاون ثانية بين الجانبين تركز على التعاون في مجالي المؤتمرات والمبادرات.