قال محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، إن وزارته تعمل على ضمان التمويل اليومي لما تحتاجه الأسواق من الخضر والفواكه واللحوم إلى ما بعد رمضان.
وكشف الوزير الصديقي، أثناء حلوله ضيفا على برنامج نقطة إلى السطر، بالقناة الأولى، أمس الثلاثاء، أن سبب المضاربات في الأسعار، هو عدم توفر أسواق الجملة على منظومة لوجستيك وتموين جيد يسمح بضبط عمليات التوزيع التي تتسبب في اضطراب الأسعار ويستغلها المضاربون والمحتكرون، كاشفا تحديث وزارته لقنوات التوزيع من خلال دراسة منجزة تتضمن أهدافا مرقمة.
وأوضح الصديقي، أن في مواقع التواصل الاجتماعي، يتم تصريف مغالطات كبيرة من جهات معينة، معتبرا أن ارتفاع أسعار الخضر والفواكه واللحوم هو أمر طبيعي ومرحلي، بسبب الخلل في سلسلة الإنتاج، سرعان ما سترجع إلى حالتها العادية بحلول شهر رمضان المقبل.
وعلاقة بارتفاع أثمنة اللحوم، أوضح وزير الفلاحة أن سلسلة إنتاج اللحوم عرفت خللا هي الأخرى بما في ذلك إنتاج الأبقار والأغنام على حد سواء.
وأعلن الوزير التجمعي، أن سنتي الجائحة لم يتم فيهما التلقيح الاصطناعي للأبقار، وفقد المغرب التوازن في الإنتاج، وبسبب جفاف السنة الماضية أيضاً، وهو ما أثر على المنتوج الحيواني بسبب غلاء الأعلاف بالرغم من الكميات الكبرى من الدعم التي منحت للفلاحين، لكن الجفاف طال.
وفي السياق، كشف وزير الفلاحة، قرب وصول باخرتين من أمريكا اللاتينية، تحملان 3 آلاف رأس من الأبقار من كل من دولتي البرازيل والأوروغواي.
وأكد المسؤول الحكومي على وجود مراقبة صارمة للأبقار المستوردة، شملت ذهاب مراقبين مغاربة إلى البلدان المستوردة، تبسيطا لمساطر الاستيراد، وتقليصا لمدة التحاليل من أسبوع إلى 24 ساعة فقط، وذلك ضمانا لاستيراد ما لا يقل عن 40 ألف رأس من الأبقار قبل حلول شهر رمضان، كدفعة أولية، في أفق إتمام استيراد 200 ألف رأس من الأبقار عند حلول الصيف المقبل.