انطلقت اليوم الأربعاء بوجدة، عملية توزيع الشطر الثاني من الأعلاف المركبة (9500 قنطار) على مربي الأبقار الحلوب بعمالة وجدة – أنجاد، وذلك في إطار تنزيل البرنامج الوطني للتخفيف من آثار نقص التساقطات المطرية برسم الموسم الفلاحي 2023-2024 على مستوى العمالة.
وستوزع هذه الأعلاف على 13 تعاونية تضم 838 من مربي الأبقار الحلوب على مستوى العمالة التي تتوفر على أزيد من 4200 رأس من الأبقار، بإنتاج يفوق 10 ملايين لتر سنويا من الحليب.
وأكد المدير الإقليمي للفلاحة بوجدة – أنجاد، محمد لفديلي، أن هذه العملية، تأتي بعد توزيع الشطر الأول الذي هم 17 ألفا و100 قنطار لفائدة 838 مستفيد، في إطار البرنامج الاستثنائي للتخفيف من آثار نقص التساقطات المطرية الذي وضعته المديرية الجهوية للفلاحة لجهة الشرق على صعيد المديرية الإقليمية بوجدة، وهم بالإضافة إلى الأعلاف المركبة، توزيع الشعير المدعم، والأسمدة الأزوتية، والبذور المختارة لبعض سلاسل الخضر الرئيسية (الطماطم، البطاطس والبصل).
وقال السيد لفديلي، في تصريح للصحافة، بالمناسبة، إنه في إطار نفس البرنامج سيتم، خلال الأسابيع المقبلة، الشروع في توزيع الحصة الثانية من الشعير المدعم على مربي الماشية والتي خصصت لها 120 ألف قنطار على صعيد العمالة.
وأضاف أنه تم أيضا تخصيص 21 ألفا و532 قنطارا من الأسمدة الأزوتية بأثمنة تحفيزية في إطار المساعدات المقدمة للفلاحين على مستوى المديرية لمواجهة ارتفاع أثمنة المواد الأولية والمدخلات الفلاحية فيما يخص حماية الثروة النباتية، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق بأثمنة تحفيزية تتراوح ما بين 150 درهم للقنطار بالنسبة لنوع “سيلفات دامونيوم”، و330 درهم للقنطار لـ”يوري”، ثم 240 درهم لـ”أمونيترات”.
وتتم عملية توزيع هذه الأسمدة على الفلاحين المستفيدين، التي بلغت لحد الآن 25 في المائة من الحصة المبرمجة استفاد منها 260 فلاح، حسب عدد الهكتارات البورية والمسقية المصرح بها بالسجل الوطني الفلاحي، حيث يتم تخصيص 3 قنطارات للهكتار من الأسمدة بالأراضي السقوية، مقابل 1,5 قنطارا للهكتار من الأسمدة بالأراضي البورية.
وأشار المسؤول الإقليمي للفلاحة إلى أنه فيما يخص دعم البذور المختارة لبعض سلاسل الخضر الرئيسية (الطماطم، البطاطس والبصل)، فقد استقبل الشباك الوحيد بالمديرية الإقليمية للفلاحة بوجدة لحدود الساعة أزيد من 46 ملفا للإعانة والدعم عن البذور وتهم 118 هكتار.
من جهتهم، عبر عدد من الفلاحين المستفيدين عن تقديرهم وتثمينهم لهذه المبادرة التي من شأنها أن تخفف عليهم مجموعة من تكاليف المدخلات الفلاحية التي تساهم في نقص الإنتاج خاصة في ظل موجة الجفاف التي تشهدها المنطقة.
ومن أجل ضمان نجاح هذه العملية، عبأت المديرية الإقليمية للفلاحة بوجدة موارد بشرية ولوجيستيكية لمواكبة وتتبع عملية التوزيع على أحسن مستوى.
وأشارت المديرية إلى أن هذه المساعدات والتحفيزات لفائدة الفلاحين سيكون لها الوقع الإيجابي للتخفيف من تكلفة الإنتاج لأهم المنتوجات الحيوانية (اللحوم والحليب)، والنباتية (المزروعات، الخضروات والأعلاف) للحفاظ على الإنتاجية والوفرة بأسواق عمالة وجدة – أنجاد.