أكد والي إسطنبول الجديد، داود غول، أن الأولوية ستعطى لإعادة هيكلة المدينة لحمايتها من مخاطر الزلازل.
وأوضح غول، في خطاب تنصيبه أول أمس الجمعة، أن التهديد بحدوث زلزال كبير في إسطنبول أصبح على رأس أولويات السلطات المحلية، مسجلا أن المدينة التي يعيش بها حوالي 16 مليون نسمة توجد فوق منطقة زلزالية.
وأشار المسؤول، الذي تم تعيينه خلال يونيو الماضي، إلى “ضعف قدرة صمود إسطنبول أمام زلزال شبيه بالذي ضرب جنوب البلاد شهر فبراير الماضي”، مشددا على “الحاجة الملحة لاتخاذ تدابير استباقية لحماية سكان المدينة”.
وأكد أن زيادة الوعي حول التأهب للزلازل أصبح “أمرا بالغ الأهمية”، مضيفا أن ولاية إسطنبول تعمل، بالتعاون مع الوزارات المعنية والمنظمات غير الحكومية، لجعل المدينة أكثر مرونة في مواجهة الهزات.
وكشف عن مواصلة جهود هدم المباني التي لا تستوفي شروط السلامة، مع تسريع إنجاز مشاريع جديدة أكثر مقاومة للزلازل.
وختم بالقول إن مخاطر الزلزال هي “فرصة لإعادة إحياء إسطنبول وإعادة هيكلتها بشكل أكثر ملاءمة”.
يذكر أن زلزال بلغت قوته 7,7 درجات على مقياس ريختر ضرب فجر الاثنين 06 فبراير 2023 أكثر من عشر ولايات بالجنوب التركي والشمال السوري. وبعد بضع ساعات من هذه الهزة العنيفة الأولى، ضرب زلزال آخر بنفس الشدة المنطقة ذاتها، مما فاقم حصيلة الفاجعة وخلف وراءه دمارا واسعا. وتجاوزت حصيلة الكارثة أكثر من 50 ألف قتيل وعشرات الآلاف من الجرحى.