هيئة العلماء الموريتانيين تدخل على خط تصريحات الريسوني

دخلت هيئة العلماء الموريتانيين على خط تصريحات أحمد الريسوني، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، التي قال فيها  إن ”وجود ما يسمى بموريتانيا غلط”، والتي خلقت جدلا واسعا وتفاعل معها العديد من التنظيمات السياسية الموريتانية، فضلا عن تداولها بشكل كبير على مواقع التواصل الإجتماعية.

وقالت هيئة العلماء الموريتانيين في بيان تتوفر الجريدة الإلكترونية بنسخة منه،”اطلعنا على “الحديث غير الودي والمريب المستفز “من طرف رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين د.أحمد الريسوني الذي ذكر فيه بمواقف بعض الإخوة المغاربة من استقلال موريتانيا أيام استقلالها”.

وأضاف المصدر ذاته “هي مواقف سمعاها من طرف أفراد من جيراننا في الشمال، وإن كنا نجزم بأنها مواقف فردية لا تمثل إلا أصحابها، إلا أن الدكتور الريسوني لا يتجاوز له ما يترك لغيره”

وأكدت الهيئة أن موريتانيا “لم تخضع منذ القرن الخامس الهجري لحكم دولة إسلامية، غير دولة المرابطين التي نشأت في موريتانيا، وخضعت لها بعض دول الجوار ووصل ملكها للأندلس”.

ونبهت الهئية “إلى أن هذه الدعوات التي تسمع لا علاقة لها بوحدة الصف الإسلامي إذا لو كان الأمر كذلك لطلب أصحاب هذه الدعوات بتبعية الدول الإسلامية لإحدى مراكز الخلافة الإسلامية” مضيفة “أن هذا النوع من الدعوات تطاول على سيادة بلدنا، ولا يرضي الأشقاء في المغرب ونعتب على صاحبه في موريتانيا”

وقالت أن “بيعة بعض الأفراد ان ثبتت فهي أمر فردي يصنف في إطاره ولا يتجاوز في أقصى حالاته ما هو معروف عندنا في الوقت الحالي بازدواجية الجنسية ولا يعبر دليلا على التبعية”.

وأضافت “ينبغي لقادة الهيئات الإسلامية إذا تجاوزوا اللباقة والدبلوماسية واحترام الحوزات الترابية للدول أن يقفوا عند حدود الشرع، وأن لا تلتبس عليهم ساحات الجهاد الشرعي مع غيرها من ساحات أذية المسلمين، فذلك أليق بهم وأيسر تبريرا من الدعوة لجهة ليس بجهد قلب ولا جهاد دفع

وختمت الهئية بيانها قائلة “نؤكد للجميع احترامنا لأشقائنا في المملكة المغربية ملكا وحكومة وشعبا وسيادة مملكتهم التي لا يمكن لاحترامها أن يكون على حساب مدة الجمهورية الإسلامية الموريتانية”

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.