محمد أشرف الأعرج-ومع
تشهد القاعات الرياضية إقبالا متزايدا من طرف الشباب الراغبين في ممارسة رياضة كمال الأجسام بهدف الحفاظ على صحة الجسم وتحقيق “حلم” الحصول على عضلات قوية وبارزة. ومن بين هؤلاء، أنس، وهو طالب جامعي أضحى في الآونة الأخيرة يرتاد قاعة الرياضة عدة مرات في الأسبوع، لممارسة رياضة كمال الأجسام التي أكد أنها أصبحت جزءا لا يتجزأ من برنامج حياته، بالنظر لفوائدها العديدة، ولاسيما تقوية الكتلة العضلية في جسمه.
يقول أنس، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، “أشعر بالراحة منذ أن بدأت في ممارسة رياضة كمال الأجسام. لذلك فأنا حريص على الانضباط في تماريني من أجل رفع معدل الكتلة العضلية في جسمي وزيادة القدرة على التحمل”. ويضيف أنه يستعين بمكملات البروتين في ممارسة تمارينه الرياضية على اعتبار أنها تساعده على تحسين أدائه وبناء الكتلة العضلية، قائلا “لا أستطيع ممارسة تداريبي بدون أخذ مكملات البروتين، فهي تمنحني دفعة قوية للحفاظ على لياقتي البدنية”.
وي لاحظ في الآونة الأخيرة أن الإقبال زاد بشكل كبير على استهلاك هذه المنتجات من طرف ممارسي رياضة كمال الأجسام اعتقادا منهم بأنها تجعل النظام الغذائي أكثر فعالية في زيادة كتلة العضلات.
وبهذا الخصوص، قال الأخصائي في التغذية والحمية، مهدي عواض، إنه في الآونة الأخيرة، أصبح للمظهر الخارجي وشبكات التواصل الاجتماعي تأثير قوي على الشباب الذين أضحوا يتجهون أكثر فأكثر صوب كل ما يتعلق بالرفاهية وتحقيق الذات. وأوضح الأخصائي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن “صناعة اللياقة البدنية هذه لها تأثير كبير جدا على الشباب الذين يقبلون على ممارسة رياضة كمال الأجسام للشعور بالرضا عن النفس وتحقيق هدف الحصول على مظهر جذاب” ، مضيفا أنه “لا يهم السبب الذي يدفع الناس إلى ممارسة الرياضة، طالما أن الأمر يتعلق بممارسة صحية وسليمة”.
وأشار إلى أنه بفضل إمكانية الحصول على المعلومات الصحية وسهولة الولوج إلى القاعات الرياضية التي تشهد انتعاشا مهما، أصبحت الفرصة متاحة أمام الجميع، ومن كل الفئات العمرية، لممارسة النشاط الرياضي. وبخصوص مكملات البروتين، أثار الأخصائي الانتباه إلى أن هناك فرقا بين المكملات الغذائية الموصى بها على سبيل المثال في حالة الإصابة بفقر الدم أو وجود نقص في عدد من الفيتامينات والتي تعتبر مكملة للتغذية، وبين الملحقات الغذائية التي تستهدف تحسين الأداء وتتجاوز مجرد تلبية الاحتياجات الأساسية للإنسان.
وأبرز أنه رغم أن مكملات البروتين يمكن أن تتماشى مع الطموحات الرياضية لممارسي رياضة كمال الأجسام، إلا أنه من الممكن أيضا الوصول إلى الكتلة العضلية المرغوبة دون اللجوء إلى تناول هذه المكملات الغذائية، وذلك شريطة اتباع نظام غذائي غني ومتوازن وصحي.
وخلص الأخصائي في التغذية والحمية إلى أنه طالما تعلق الأمر باستخدام عقلاني لمكملات البروتين ذات الجودة المضمونة بطبيعة الحال، فيمكن عموما لأي شخص أن يستهلكها، باستثناء الأشخاص المصابين ببعض الأمراض أو الحساسية.