بعدما منيت زيارة ماكرون لإفريقيا بالفشل الذريع، فهل سيستطيع ماكرون تذويب الجليد في مشال هذه القارة وخاصة مع شريكه الاستراتيجي التاريخي المغرب؟
في هذا السياق، قال السفير الفرنسي بالرباط كريستوف لوكورتييه، إن الزيارة المرتقبة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرونللمغرب خلال خلال شهر مارس الجاري، هي موضوع تحضيرات كبيرة من كلا البلدين، حيث تكون أرضية من أجل إعادة بناء الشراكة الاستثنائية القائمة بين فرنسا والمغرب”.
وأشار كريستوف، في تصريح إعلامي، إلى أن “الزيارة المرتقبة للرئيس ماكرون إلى المملكة المغربية ستعيد بناء هذه العلاقة الاستثنائية بين البلدين والتي ستستمر في غضون عشر أو عشرين عاما المقبلة”.
وأضاف لوكورتييه أنه حان الوقت لإعادة النظر في العلاقة التاريخية بين البلدين، التي لها متطلبات وتحديات متبادلة يجب التغلب عليها، مضيفا أن زيارة الرئيس الفرنسي منتظرة بفارغ الصبر بين أوساط فرنسية، حيث تظل العلاقة بين البلدين مهمة للغاية اقتصاديا وسياسيا وثقافيا.
ويوحي التصريح المتفائل للسفير الفرنسي إلى أن هناك مفوضات بين البلدين، تتعلق أساسا بموقف باريس من قضية الصحراء المغربية، كما فعلت دول أوربية أخرى مثل إسبانيا وألمانيا وهولندا.
وكان ماكرون قد اعترف في المؤتمر الصحفي الذي أعقب خطابه حول العلاقات بين فرنسا وأفريقيا، في 27 فبراير الماضي، بوجود مشاكل بين المغرب وفرنسا، لكنه قال إن علاقاته الشخصية مع الملك محمد السادس “ودية” وأنها “ستبقى كذلك”.
وفي حديث مع مجلة ناطقة بالفرنسية، رد مسؤول مغربي على تصريحات الرئيس الفرنسي، بالنفي، مضيفا أن “تورط وسائل الإعلام وبعض الدوائر الفرنسية في نشأة قضية بيغاسوس والترويج لها لا يمكن أن يتم دون تدخل السلطات الفرنسية. تماما كما لم يكن من الممكن تمرير تصويت البرلمان الأوروبي دون التعبئة النشطة لمجموعة التجديد التي تهيمن عليها الأغلبية الرئاسية الفرنسية”.