لا تزال أسعار المواشي تسجل زيادات متفاوتة في مختلف الأسواق المغربية، أرجعها مهنيو القطاع إلى صعوبة الموسم الفلاحي وغلاء الأعلاف، وهو ما يطرح حزمة من المخاوف لدى المستهلك المغربي، خاصة مع اقتراب تاريخ عيد الأضحى.
وفي هذا السياق، أعلنت الحكومة اتخاذ حزمة من التدابير التي من المفترض أن تخفض الأسعار وتجعلها في متناول الفئات المتوسطة والفقيرة، حيث عمدت الحكومة إلى بتشجيع المستوردين على استيراد الأغنام من الخارج لتعزيز العرض، ثم تخصيص إعانات بلغت 500 درهم على رؤوس المواشي المستوردة.
وأكد المكتب الوطني المهني للحبوب والقطاني الذي يتولى تدبير هذه العملية، أن الحكومة قرر وضع برنامج استثنائي لضمان تموين السوق الوطنية، وذلك عن طريق إعفاء مستوردي الأغنام الموجهة لعيد الأضحى من رسوم الإستيراد والضريبة على القيمة المضافة، فضلا عن تخصيص إعانات مالية على كل أضحية مستوردة لتسويقها بأسعار معقولة وذلك «بالنظر إلى الأسعار المرتفعة للأغنام في السوق الدولية».
يذكر أن أسعار المواشي هذه السنة، سجلت ارتفاعا بحوالي 1000 درهم في الأضحية الواحدة، وعزى المهنيون هذا الارتفاع لارتفاع تكاليف العلف، حيث كان تسمين خروف واحد (لمدة 3 أشهر قبل العيد) يكلفهم من قبل 600 درهما، أما اليوم فبات يكلفهم 1000 درهم أو أكثر لكل رأس.
فهل ستعطي الإجراءات الحكومية أكلها، وتسهم في جعل المواشي في متناول مختلف الفئات الاجتماعية للمغاربة؟