قام وزير التجهيز والماء نزار بركة، أمس الأربعاء بجماعة تازوطة بإقليم صفرو، بزيارة ميدانية لتفقد أشغال إنجاز سد “مداز”.
واطلع بركة، الذي كان مرفوقا بعامل إقليم صفرو عمر تويمي بنجلون، وممثلي المصالح الخارجية المعنية، بالمناسبة، على مختلف الأشغال المرتبطة بهذا المشروع ووضعية تقدم أشغال إنجاز هذه المنشأة.
وسيمكن هذا المشروع، الذي ر صد له غلاف مالي يناهز مليون و 635 ألف درهم، وتبلغ سعة حقينته 700 مليون متر مكعب، من تعزيز الموارد المائية لسقي 30 ألف هكتار بسهل سايس، والتزويد بالماء الصالح للشرب للمراكز المجاورة، وحماية سافلة السد من الفيضانات.
كما سيساهم في خلق حوالي 700 ألف يوم عمل خلال فترة الأشغال، وتأهيل اليد العاملة المحلية، وفك العزلة عن الساكنة المحلية، وتحسين دخل الفلاحين عبر تطوير وتنويع المنتوج الفلاحي.
في تصريح للصحافة بالمناسبة، أكد نزار بركة أن مشروع إنجاز سد “مداز” سيضطلع بدور هام في الحفاظ على الفرشة المائية لسهل سايس التي تعاني من خصاص يقدر بنحو 125 مليون متر مكعب.
وأضاف الوزير أن السد سيمكن من سقي نحو 30 ألف هكتار من الأراضي وتخفيف الضغط على الفرشة المائية، ما سيساهم في تحسين دخل فلاحي المنطقة، لاسيما صغار الفلاحين، مشيرة في السياق ذاته إلى أن 92 في المائة من العاملين بسد “مداز” من أبناء المنطقة ويتم إخضاعهم للتكوين كي يكون بمقدورهم الاشتغال في مناطق أخرى.
من جهته، قال رئيس إعداد سد مداز، عبد العزيز ناجي، في تصريح مماثل، إن سد مداز الذي وصلت أشغال إنجازه إلى 73 في المائة يعتبر من بين السدود الكبرى في المغرب، وسيمكن من خلق حقينة مائية تقدر بحوالي 700 مليون متر مكعب.
وأشار إلى أن هذه المنشأة المائية ستساهم أيضا في تقوية السقي بسهل سايس من خلال تحويل 125 مليون متر مكعب في السنة، وتحسين دخل الفلاحين وتنويع منتجاتهم، وضمان التزويد بالماء الشروب للمناطق المجاورة، وحماية سد علال الفاسي والسافلة من الفيضانات.