اختتم المنتدى العالمي للنساء من أجل السلام، الذي تم إطلاقه من الصويرة، أمس الأربعاء، بتنظيم مسيرة من أجل السلام، تميزت بمشاركة مناضلات وناشطات قدمن من مختلف أنحاء العالم للمشاركة في هذا الحدث.
وانطلقت هذه المسيرة، التي جرت بمشاركة مستشار جلالة الملك، والرئيس المؤسس لجمعية الصويرة – موكادور، أندري أزولاي، وفاعلين من مختلف المشارب، من فضاء بيت الذاكرة، وانتهت عند شاطئ المدينة، حيث وضعت المشاركات والمشاركون في هذا المنتدى، الذي أطلقت حركة “المحاربات من أجل السلام”، وهي حركة للنساء اليهوديات والمسلمات من أجل السلام والعدالة والمساواة، بصماتهم على الرمال المبللة، ورددوا بصوت مرتفع “السلام ممكن”، بمختلف اللغات (عربية، عبرية، إنجليزية..)، وشكلوا سلسلة بشرية حول كلمة “سلام”، التي كتبت بحجارة بيضاء.
وبذلك، سيحمل المد البحري هذه البصمات باتجاه العالم، في التفاتة رمزية تترجم الأمل، وتوجه رسالة قوية ونداء من المشاركات والمشاركين في هذه المبادرة لفائدة السلام.
وأوضح رئيس جمعية (مغاربة بصيغة الجمع)، أحمد غياث، الذي نسق هذه المبادرة لشباب من الصويرة، في تصريح لقناة (إم 24) الإخبارية التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هؤلاء الشباب تبادرت إلى ذهنهم فكرة حكيمة تمثلت في جمع حجارة بيضاء على الشاطئ لكتابة كلمة “سلام”، ودعوة المشاركات والمشاركين في المنتدى العالمي لوضع بصماتهم.
كما تميز هذا اليوم الثاني والأخير من المنتدى، بعرض فيلم “محاربات من أجل السلام”، الذي أخرجته الرئيسة المشاركة لحركة “المحاربات من أجل السلام”، حنا أسولين، وذلك في فضاء بيت الذاكرة.
ويسلط هذا الفيلم الضوء على الأعمال والمبادرات التي تنفذها نساء، ولاسيما عضوات بحركة نساء يصنعن السلام، لفائدة السلام بالشرق الأوسط.
إثر ذلك، فتح نقاش بين المشاركات في هذا المنتدى، قدمت خلاله هؤلاء النساء، اللواتي مثلن مختلف البلدان، شهادات مؤثرة، وروين، بشكل عفوي، معاناتهن، وتجاربهن ومعاركهن من أجل السلام.
وأجمعن على الإشادة بتنظيم هذا المنتدى بالصويرة، ووصفنه ب”اللحظة القوية” المليئة بالمشاعر، والذي سيمكنهن من مغادرة هذه المدينة، التي تختزن بامتياز هذه القيم العالمية للسلام والتعايش، وكلهن عزم وإرادة على المثابرة في معركتهن لفائدة السلام.
وجمع المنتدى العالمي للنساء من أجل السلام، الذي تم إطلاقه، أمس الثلاثاء، انطلاقا من الصويرة، بمناسبة اليوم العالمي لحقوق المرأة، نساء من كافة بقاع العالم، ناشطات من أجل السلام، وملتزمات، أيضا، بالعدالة والانعتاق والحرية، أرسلن، سويا، رسالة مشتركة إلى العالم، هي بمثابة نداء للسلام.